التحذير الأخير لوزارة الصحة: كارثة صحية وإنسانية ستحل بغزة خلال ساعات ..

أطلق الدكتور باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية تحذيرات، ربما تكون الأخيرة قبل وقوع الكارثة الصحية في قطاع غزة، في ظل نقص الوقود والمستلزمات الطبية والكوادر البشرية من الأطباء المتخصصين.

وطالب نعيم، في مؤتمر صحفي عقده بغزة مساء السبت (1/3)، الدول العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني، ومن أجل لوقف العدوان وفك الحصار الخانق انسجاماً مع القرارات التي اتخذوها قبل شهور.

وقال نعيم: "نتوقع منهم أقل شيء أن يفتحوا الحدود لنقل الجرحى ومعالجتهم، ونقل الأدوية، وأن يسمحوا بنقل الكوادر البشرية إلى غزة لإنقاذ العدد الكبير من الجرحى".

وأكد أن وزارة الصحة "تعاني من نقص حاد في الموارد المادية والبشرية، لا سيما النقص الحاد في الوقود، الأمر الذي عطّل قدرة الكثير من سيارات الإسعاف والمولدات".

وحذر نعيم من ازدياد أعداد الشهداء نتيجة لعدم وجود أسرة فارغة من أسرّة العناية المركزة في جميع مستشفيات القطاع، محملاً كافة المؤسسات الدولية المسؤولية عن أي كارثة، لافتاً الانتباه إلى أن الوزارة باتت لا تمتلك أكفان للشهداء، كما باتت ثلاجات الموتى لا تتسع للشهداء.

وقال: "خاطبنا العالم أجمع على مدار الشهور الماضية، وحذرنا من كارثة إنسانية وصحية وبيئية في ظل الحصار الخانق، وفي ظل الاستنزاف الموارد البشرية والمادية، معالم الكارثة الإنسانية وخاصة الصحية تظهر ساعة بعد ساعة".

وتساءل وزير الصحة الفلسطيني: "أين العالم العربي والإسلامي بشقيه الشعبي والرسمي، والذي نقف للدفاع عنه في فلسطين، أين العلماء والرؤساء والحكام من الدماء النازفة والجراح المفتوحة".

ودعا مؤسسات حقوق الإنسان وتلك المعنية بالشأن الصحي، لا سيما مؤسسة الصحة العالمية بسرعة التدخل لإنقاذ قطاع غزة من الكارثة، في ظل انعدام الوقود والتوقف التدريجي لسيارات الإسعاف ونقص الأدوية.