عش في حدود يومك
أن من الأجدر بك والأصلح لحالك آن تعيش في حدود يو مك لأنك عندما تشغل يومك بأعباء غذك تكون قد حملت كاهلك وأطلقت تفكيرك في مالا نها يه
منه فما أسرع الوساوس و الأوهام التي تعترضك فتحول حياتك إلى هموم وهواجس فتصاب بريبة ويداهمك القلق .
فمعلم الإنسانية الأول عليه أفضل الصلاة والسلام يقول ( من أصبح أمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيرت له الدنيا بحذافيرها ).
انك سلطان العالم يوم إن تجتمع هذا
العناصر في يديك لان الشعوربالأمان والعافية وكفاية اليوم الواحد كما يقول الشيخ محمد الغزالى رحمة الله
عليه ( قوى تتيح للعقل النير أن يفكر في هدوء واستقامة تفكير قد يغير مجرى التاريخ .آن هذة النعم الميسرة ضمان كبير لصاحبها كي يقطع من الزمن فترة كاملة ألإنتاج مطردة
السير مراخة العوائق والمثبطات والحق أن استعجال الضوائق التى لم يحن موعدها حمق كبير و إفساد الحاضر بئشؤن المستقبل حطا صرف)
فعليك أن تعلم ا أن يومك الذي أنت فيه عالم مستقل بما يحوى من زمان ومكان فلا تفسه بالأوهام خلقها التشاؤم
أن طمأنينة النفس وصحة فى البدن وتوفير قوت اليوم نعم عظيمة من الآلاء المولى غزو جل قد ستهين بها فتنفر من الواقع الذي أنت فيه وتكثر من الشكوى وتنظر إلى ما فى
ايادى الناس فتغدو حياتك حسر من الهموم وتؤرق نومك وتعثر مسيرتك . بل أن حياتك قد تتحول إلى كابوس مخيف عندما تشغل أفكارك بعالم لم يصل ليك وزمانا قد يأتيك أولا يأتيك فقد يداهمك الموت فيقظى على مملكة أحلامك وعرش طموحك .
فعليك تؤقن يقينا صادقا أن
من كتب لك الرزق في يومك هذا ا قد تكفل لك برزقك في غدك وعمرك كله . فعش في حدود يومك وتذكر ذلك القول المأثور والنصيحة الغالية التي كان يقولها عبدالله ابن عمر رصي الله عنهما لا خوانه ( إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت لا ننتظر الصباح)
لكن عليك أن تندرك جيدا آن عيشك في حدود يومك لايعنى ترك الإعداد للمستقبل فكم يقول الشيخ الغزالى رحمه الله ( هناك فرق بين الاهتمام بالمستقبل والاغتمام به وبين الاستعداد له والاستغراق فيه وبين التيقظ
في الاستغلال اليوم الحاضر وبين
التوجس المربك المحير مما قد ياتى به الغد)