بسم الله الرحمن الرحيم
عالم من خيالي
كاتبة المقال: الشجرة الأم
كثيراً ما نسمع بأن هناك أحلام صغيرة لأشخاص كانوا عاديين جداً ثم تحققت لهم، وفجأة انتقلوا من العالم العادي إلى العالم المجنون، وأصبح لهم صوت يسمع في وسط الضجيج والمهاترات. وبالتالي أصبح لهم عالمهم المجنون الذي كان في يوم ما صغير جداً وغير مرئي إلا في مخيلتهم فقط.
أما عالمي المجنون فقد كان موجود في مخيلتي منذ الصغر، لكن لم يكن له أطر وبلورة بعد، وعندما كبرت في السن ونضجت ثمار (الشجرة الأم) وضحت لي صورة هذا العالم الذي من خيالي، وهو بسيط جداً لكنه كبير وعميق.
فعالمي المجنون يجمع كل كوكب الأرض، بل وكل الكواكب التي تلي كوكب الأرض، وكل من في فيها أو من سيكون فيها في المستقبل القريب، وستصطف هذه الكواكب السيارة إن شاء الله في صف واحد مواجه لمنتصف شمس درب التبانة، وتكون مداراتها ومدارات أقمارها قريبة من بعضها البعض، لكن (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)، سورة يس الآية (40).
وعالمي المجنون كان يحلم بالسفر لهذه الكواكب السيارة والتنقل فيما بينها كما أتنقل من بلد لبلد أو من قارة لقارة، وعالمي المجنون كان يحلم أيضاً بأن اسمع صوت الأذان في كل هذه الكواكب السيارة وكوكب الرب وقرية الرب، وأن يصبح الإسلام منتشر في كل رقعة في هذا الكون الفسيح وبإرادة الرب، هذا هو العالم الذي من خيالي، والدعوة مفتوحة لمن أراد أن يشاركني في عالمي المجنون.