دعت مجدداً للحوار الوطني في ذكرى الانتفاضة الأولى
"حماس": لن نفرط بذرة تراب من فلسطين مهما بلغت التضحيات .. وخيارات المقاومة مفتوحة
"حماس" تؤكد تمسكها بالمقاومة كخيار وحيد لتحرير الأرض (أرشيف)
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها لن تفرط بذرة تراب من الأرض الفلسطينية، "مهما دفعنا لأجلها من دماء وقدمنا من تضحيات وسقط لأجلها منا الجند والقادة"، وقالت: "سنجعل من أجسادنا وأشلائنا جسراً تعبر عليه شعوبنا العربية والإسلامية لتحرير فلسطين وتطهيرها من دنس اليهود الغاصبين".
وجددت الحركة، في الذكرى العشرين لانطلاق الانتفاضة الأولى، دعوتها للحوار "وإعادة اللحمة لشعبنا الفلسطيني، فوحدتنا الوطنية هي من أهم مقومات الصمود في وجه الاحتلال والوقود الذي يحمي مسيرة المقاومة وثباتها في وجه المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية".
وطالب، في بيان صادر عنها، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم السبت (8/12)، المجتمع الدولي والعربي "برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني الموت البطيء على مدار اللحظة، وأن ينظروا إلى الواقع الأليم الذي يعانيه شعبنا ومرضاه وأطفاله، واحترام خياره الديمقراطي الذي اختار فيه من يتولى أمره ويدير شئون حياته ويمثله في كافة المحافل الدولية".
مشددة على ضرورة أن تقوم الأمة العربية والإسلامية بـ "توجيه الدعم للشعب الفلسطيني سياسياً ومالياً ومعنوياً، والإسهام في فك الحصار عنه، فشعبنا في أشد الحاجة لوقفاتكم التاريخية المعهودة إلى جانبه".
ولم تنس حركة "حماس" الأسرى في بيانها؛ مؤكد لهم أن "مقاومتكم الباسلة لن تدخر جهداً من أجل العمل على إطلاق سراحكم دونما تمييز، فكافة الخيارات مفتوحة أمام أبناء القسام وفصائل المقاومة لتحريرهم من قيد المحتل".
وقالت في بيانها: "تمر على شعبنا الفلسطيني اليوم 8/12 الذكرى الـ "20" لانطلاق الانتفاضة المباركة الأولى سنة 1987م، قدم خلالها شعبنا آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والأسرى والمعاقين، وسط صمود أسطوري تحدي خلاله شعبنا أشرس آلات الحرب الصهيونية بالحجر والسكين، دفاعاً عن فلسطين والمسجد الأقصى المبارك دون كللٍ أو ملل، ليشكل خط الدفاع الأول عن حقوق وثوابت الأمة العربية والإسلامية في فلسطين".
وتابعت: "تمر علينا ذكرى انطلاق الانتفاضة المباركة الأولى وشعبنا الفلسطيني يكمل مسيرة المقاومة بانتفاضته الثانية التي انطلق فيها عام 2000م، نصرةً للمسجد الأقصى المبارك، قدم خلالها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمعاقين، هدمت فيها البيوت والمصانع واغتيل فيها قادة عظام على طريق ذات الشوكة التي خطها شهداء الانتفاضة الأولى".
كما أشارت إلى أن هذه الذكرى تمر على الشعب الفلسطيني "ولا زال يسطر أروع ملامح العزة والصمود والثبات قابعاً تحت وطأة حصار دولي ظالم لم يتعرض له شعب في تاريخ الأمم من قبل، شكل أشرس حلقات الموت البطيء لمئات الآلاف من سكان قطاع غزة يُقتل فيه المريض على بوابات الوطن دونما السماح له بالخروج للعلاج، ويحرم فيه الطفل الرضيع من الغذاء، وتقطع عنه إمدادات المواد الطبية والصناعية، في ظل مؤامرة أنابوليس التي شاركت فيها جهات دولية لتبارك إسقاط وتصفية الحقوق والثوابت الفلسطينية من حق عودة اللاجئين وحق شعبنا الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية في القدس والمسجد الأقصى، لتتبعها هجمة إرهابية شرسة من الاحتلال الصهيوني مارس خلالها أبشع عمليات القتل والإعدام الميداني بحق أبناء المقاومة في قطاع غزة، شاركته أيدٍ فلسطينية في ملاحقتها في الضفة المحتلة في تبادل للأدوار والتنسيق الأمني بهدف الالتفاف على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال الجاثم على أرضنا".