هنية: لا نقبل بدولة ممسوخة وفق المنظور الصهيوني وسلام الاحتلال طريق الهلاك

[center]هنية خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية رفض القبول بدولة فلسطينية "ممسوخة" وفق المنظور الصهيوني، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن السعي لنيل حقوقه.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة اليوم ( 14-8 ) في مسجد الشيخ زايد شمال قطاع غزة: "الشعب الفلسطيني يسعى لاستعادة حقه، وهو أول من نادى بالسلام والاستقرار الذي يوصله إلى حقوقه واستعادة أرضه" مؤكدًا أن السلام المسموم الذي ينادي به الأمريكان والصهاينة والذين يدورون في فلكهم من بعض الفلسطينيين والعرب هو "طريق الدمار والهلاك".

ودعا إلى إعادة الاعتبار إلى الحوار الوطني كوسيلة لتحقيق المصالحة، وذلك بالتحرر من الضغوط الخارجية.

وشدد على أنه من أجل ذلك "ينبغي أن يتحقق له أمران مهمان؛ الأول أن نعيد الاعتبار للحوار باعتباره حوارًا فلسطينيًّا، وثانيًا ألا يتذاكى علينا أحد، فالبعض يريد أن يجعل من الحوار بوابة لعودة الأمور إلى ما كانت علية قبل الانتخابات التشريعية".

وأكد أن القرار بمنع خروج أعضاء وفد "فتح" المشارك في المؤتمر السادس في بيت لحم "لا علاقة له من قريب أو بعيد بنجاح المؤتمر أو فشله، وإنما متعلقٌ بالمعتقلين السياسيين في سجون السلطة في الضفة الغربية وإرسال جوازات سفر لغزة ليتمكن المواطنون من السفر".

وقال: "ما قيل من ابتزاز المؤتمر ومحاولة إفشاله لا صحة له، حيث إننا سمحنا لكل عناصر المؤتمر بالمشاركة في عملية التصويت، وشاركوا بعيدًا عن أي ابتزاز".

وأضاف: "إذا كانت بعض قيادات حركة "فتح" يتهمون قيادات أخرى من نفس الحركة أنها زورت في الانتخابات وغيرت مجرى التصويت، أتساءل إذا كان هذا الأمر وقع في انتخابات تنظيمية فما يضمن عدم وقوع تزوير في أي انتخابات؟ لذلك يجب الاتفاق وخلق مناخات صحية وضمانات".

ونفى هنية بشدة وجود تنظيمات وعناصر خارجية في غزة، وقال: "لا يوجد على أرض قطاع غزة مثل هذه التنظيمات والمجموعات، لا يوجد على أرض غزة إلا أهلها، وإن أهل القطاع ليسوا بحاجة إلى رجال"، مشددًا على أن هذه التصريحات "هدفها التحريض ضد القطاع، وجلب تحالف دولي ضد غزة، وتعكس مأزقًا صهيونيًّا في التعامل مع غزة".

ثم كرر قوله مؤكدًا: "أقول بأنه لا يوجد على أرض القطاع مثل هذه المجموعات، ولا يوجد على أرض القطاع إلا أهل القطاع، ولا يوجد على أرض القطاع إلا مجاهدو القطاع، وإن قطاع غزة ليس بحاجة إلى رجال، إن قطاع غزة والضفة والقدس ليسوا بحاجة إلى رجال، فعندنا رجال إذا أرادو رفع الجبال رفعوها، ولدينا من الرجال ما يسيئون وجه العدو، ولكن التصريحات أيها السادة هدفها هدفٌ تحريضيٌّ على قطاع غزة".

وحذر أهل غزة من الانجرار وراء مثل هكذا تصريحات صهيونية، وقال: "قطاع غزة خالٍ إلا من أهل قطاع غزة المرابطين من رجاله ونسائه، من أبنائه وبناته، من حكومته ومقاومته، وما دون ذلك كله عارٍ عن الصحة، ويهدف فيما يهدف بعد فشل الحصار وفشل الحرب الأخيرة إلى اللجوء إلى أسلوبٍ يتعلق بتحالفٍ دوليٍّ على القطاع، كما كان هناك في بغداد، إن شعب فلسطين، وشعب القطاع خاصة، ثابتٌ في أرضه، قادرٌ على انتزاع حقه، وقادرٌ على إدارة أوضاعه، بعيدًا عن أية تدخلات، وبعيدًا عن أية مساعدات من هذا القبيل".

وأكد أن شعبنا وأن الحركة الإسلامية على الأرض الفلسطينية، ليس فقط في قطاع غزة بل في كل أراضي فلسطين، هي حركة وسطية، تتبنى نهجًا وسطيًّا، تبتعد عن التكفير، وتبتعد عن مصطلحات الردة، لا تفجر المدنين، لا تقتل المدنيين، وعدوها واضح، واتجاهاتها واضحة، وأهدافها أيضا محددة، ولا تنشغل بمعارك جانبية، ولا تسمح بذلك أيضًا، وهذا أمرٌ واضحٌ ومحدد.

وقال: "ننظر بخطورة إلى مثل هذه التصريحات، ونطالب كل أحرار العالم بعدم الوقوع في الفخ "الإسرائيلي" حينما يتناولون مثل هذه القضايا، وأقول مرة ثانية إن هذه التصريحات إنما تعكس مأزقًا "إسرائيليًّا" في التعامل مع شعبنا في قطاع غزة، لأن الحصار فشل في أن يحقق أهدافه، والحرب فشلت في تحقيق أهدافها، فجاءونا بهذه النغمة الجديدة، وهذه النغمة ستفشل بإذن الله تعالى".

الله يحفظو ويبارك فيه
مشكور اخي فارس
يعطيك العافيه يار ب

اللهم آمين ..

شكرا ً لمرورك أختي ..

» المجلس الأمني لحكومة الاحتلال اتخذ قراراً باغتيال هنية
» "كتائب القسام" تؤكد أنها لن تمنح الاحتلال الصهيوني تهدئة مجانية
» استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الصهيوني قرب القدس المحتلة
» استشهاد عامل فلسطيني جنوب الخليل بنيران الاحتلال الصهيوني
» هنية تغيّر موقف الاحتلال من استمرار العدوان اعتراف بالفشل وترسيخٌ لتوازن الردع