| موشي بن عامي .. وحلمه في الرد القسامي ..الجزء الرابع | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
المهندس عضو مؤسس
عدد الرسائل : 8444 البلدة : في قلب حماس المهنة : مهندس إتصالات رقم العضوية : 2 نقاط : 1555 تاريخ التسجيل : 09/12/2007
| موضوع: موشي بن عامي .. وحلمه في الرد القسامي ..الجزء الرابع الثلاثاء 29 أبريل 2008, 19:37 | |
| بلاغ عن جسم مشبوه يعتقد أنه قنبلة في شارع 25 حي التلة الفرنسية بلاغ عن شخص مشبوه يتجول في شارع 18 يُعتقد أنه عربي بلاغ عن امرأة حامل تبدو عليها تصرفات مشبوهة دخلت مطعم النجمة الزرقاء اختناق مروري شديد في مفترق هداسا بسبب العثور على جسم مشبوه في حاوية نفايات ونقوم الآن بإغلاق المنطقة الفرقة (د) نحتاج إلى سيارة إسعاف فلقد تبين أن الشخص الذي اعتدى عليه بعض الشباب لم يكن عربيا
كانت هذه التقارير تتواصل طوال الوقت من جهاز اللاسلكي الموجود في مكتب ألون بينما موشي مستلق على أريكة في المكتب ويجري له طبيب القاعدة بعض الإسعافات الأولية
سأل ألون الطبيب عن حالة موشي .. فأخبره أنه حالته مطمئنة .. ولكن نقله للمستشفى لإجراء بعض الفحوص اللازمة سيكون أفضل .. فعلى ما يبدو أنه تعرض لصدمة كبيرة
صرخ موشي من الألم حين وضع الطبيب مطهر للجروح على جرح كبير في يده .. ثم استمر في الشتم والسباب والتهديد لألون
ألون .. أقدر حالتك .. لهذا لن أحاسبك على كلامك
موشي .. كلامي ؟!! .. وهل رأيت شيئاً ؟.. أقسم أن أنهي مستقبلك المهني بفضيحة .. ناهيك عن التعويض الذي سيدفعه جهاز الأغبياء الذي تقوده .. والتعويض الذي ستدفعه لي أيضاً
أمر ألون الطبيب أن يخرج من المكتب ووجه حديثه لموشي قائلاً: أنت دائماً تحقد علي .. وليس مستغرباً منك أن تفعلها .. مع أنك تعرف أن ما حدث كان مجرد خطأ من الممكن أن يحدث لأي جهاز
موشي .. خطأ!! .. يمكنك أن ترد بهذا على الصحافة ووسائل الإعلام التي ستنهش فيكم قريباً
ألون .. لن تستطيع فعل شيء .. فقانون الطوارئ يمنع النشر عن جهازنا إلا ما نريده
قهقه موشي بعصبية ممزوجة بالسخرية ثم وجه حديثه لألون قائلاً .. هل تظن أنني مبتدئ صحافة ؟ .. سنرى إن كان حزب العمل المتصيد لكم يوافقك الرأي أم لا
عزيزي موشي .. هل نسيت أننا كنا دائماً صديقين حميمين هل نسيت أيام الطفولة و ذكراها .. ثم أن ما حدث كان من أجل حمايتك والخوف عليك .. فهل تكافئني على حبي لك بهذا
موشي ساخراً .. وهل تظن أني سأصدق كلامك ؟ .. وما يدريني أن ما فعلته كنت تعده لي مسبقاً كي تجعل مني أضحوكة العائلة
ألون مقاطعاً .. أقسم أني لم أكن على علم بشيء .. فقد كنت في طريقي إلى تل أبيب حين جاءني اتصال أكفأ ضباطي يخبرني أن جارتك تبلغ عن وجود شخص مشبوه في شقتك وتظن انه إرهابي
موشي .. وهل تقتحمون بيوت الناس لمجرد أن عجوز خرفاء اتصلت بكم و…
ألون .. أنت تعلم أنها كانت زوجة الجنرال الراحل إيزاك .. كما أن هاتفك وجهازك النقال كانا مغلقين حين حاولت الاتصال بك ..فزاد قلقي عليك أكثر مما جعلني أعطي الأوامر باقتحام شقتك فوراً .. ثم ألا ترى مظهرك وما آل إليه حالك .. لولا أنك ابن عمتي وأعرفك جيداً لما عرفتك وأنت على هذه الصورة
كاد موشي أن يرد عليه لولا أن جهاز اللاسلكي قاطع الحديث يخبر ألون أن سيارة الإسعاف قد وصلت
فقال ألون لموشي بنبرة ود مبالغ فيها .. نذهب للمستشفى أولاً لنطمئن عليك ثم افعل ما تشاء .. فأنت صديق طفولتي وستبقى .. حتى لو فضلت المال على صداقتنا
لم ينطلي حديث ألون وتمثيله دور المحب على موشي .. ولكن استئذان رجال الإسعاف قطع عليه رده حين هم أن يرد
نصح الطبيب ألون أن يبقى موشي في المستشفى رغم أن حالته تسمح له بالخروج .. ولكن ألون الذي تعمد أن يسمعه موشي طلب من الطبيب أن يهتموا به جيداً ولا يخرجوه من المستشفى إلا بعد أن يتأكدوا بأن حالته قد تحسنت فعلاً .. ثم طلب من الطبيب أن يضعوه في غرفة خاصة لوحده ولكن الطبيب اعتذر نظراً لأن المستشفى تعيش هذه الأيام حالة طوارئ وأن الغرفة الموجود بها من احسن الغرف وهي مخصصة للضباط استأذن الميجر ألون من موشي بالانصراف على وعد أن يكون عنده في الصباح الباكر .. لكن موشي لم يكترث بكل ما يفعله ألون من أجله ولم يرد على تحيته وهو يغادر
خرج الجميع من الغرفة ويقي موشي لوحده مع أحد المرضى والذي يبدو عليه أنه يغط في نوم عميق .. ثم ما لبث أن شعر بالإرهاق وهو يتسلل إلى جسده .. وبينما يستسلم للنعاس .. إذ بصوت سيارات الإسعاف يقطع صمت المكان
كان هذا الصوت بمثابة نداء الموت.. فهو يبغضه كثيراً ولا يحب سماعه .. فقام من سريره ليرى إن كانت النافذة مغلقة بإحكام .. وبينما يتأكد من أن رتاج النافذة مغلق فعلاً .. لمح خلف الزجاج سيارة إسعاف تدخل للمستشفى بسرعة كبيرة ثم ترتطم بنفس المبنى الذي يتواجد فيه موشي .. وقبل أن يفيق من هول الصدمة شعر بالمبنى كله وهو ينهار على رأسه من أثر الانفجار العنيف الذي سببته سيارة الإسعاف المفخخة
لم يستطع موشي هذه المرة أن يصرخ وأطنان الأسمنت والحجارة تنهال على صدره ..ولكن تشبثه بالحياة جعله يطلق آهة مكتومة وهو يشعر أن أحدهم يمد يده إلى حلقه وينتزع منه روحه بلا رحمة .. فانتفض جالساً على سريره وهو لا يكاد يصدق أن ما رآه كان حقاً كابوس .. فلقد كان أشبه بالحقيقة من غيره
مرت الدقائق طويلة قبل أن يستطيع أن يتفوه بكلمته الشهيرة لاعناً هذه الكوابيس .. ولأول مرة بدا هاجس التفكير في الانتحار يعلن عن نفسه وينضم لهواجس كثيرة شعر موشي أنها تقوده للجنون بلا أدنى شك
كان أكثر هذه الهواجس تأثيراً على نفسه أن ما يراه من كوابيس إشارات من السماء تقول له : أنه سيموت قريباً في عملية من عمليات المقاومة وبينما يحاول كعادته طرد مثل هذه الهواجس من رأسه ويفكر في شيء آخر .. انطلقت صرخة مدوية في الغرفة كان مصدرها المريض الذي يشاركه نفس الغرفة .. انتفض موشي فزعاً بينما واصل المريض صراخه وهو يردد كلمات غير مفهومة لم يتبين منها إلا كلمة غزة
دخل بعض الممرضين والممرضات بسرعة إلى الغرفة على صراخ المريض الذي بدأ يتلوى ويزيد من صراخه .. وبعد أن سيطر عليه الممرضين حضر الطبيب وأعطاه إبرة جعلته يهدأ ويعود للنوم وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة .. كل هذا يحدث أمام موشي الذي لم يفهم شيء مما يحدث حوله .. وقبل أن يغادر الجميع الغرفة .. نادى موشي على إحدى الممرضات قائلاً لها : أخبريني الصدق ولا تكذبي علي .. هل نحن في مصحة أمراض عقلية ؟ استغربت الممرضة من سؤال موشي قائلة .. لم تقول هذا سيدي ؟
أجابها موشي وهو يشير إلى المريض قائلاً .. هل يبدو ما فعله هذا المجنون أمر طبيعي ؟
الممرضة .. أرجوك سيد موشي لا تقل عنه هذا .. فهو أحد ضباطنا الأبطال وقد أُصيب في قطاع غزة
موشي مستهجناً .. بطل ؟! .. لم أر إلا إصابة بسيطة في يده .. وهل من عادة الأبطال الصراخ هكذا ؟
نظرت الممرضة إلى الضابط بأسف ثم قالت .. إنه مسكين فعلاً .. فلقد فقد ثلاثة من أعز أصدقائه قبل يومين حين صعدت دبابتهم على لغم في قطاع غزة .. وهو الوحيد من بين زملائه الذي نجا
موشي .. لم أسمع بهذا .. فأنا أتابع الأخبار دائماً
امتقع وجه الممرضة حين شعرت أنها تحدثت بما لا يجب أن تتحدث به .. فوجهت حديثها لموشي قائلة .. سيد موشي أعرف أنك صحفي مشهور .. فأرجوك أنسى ما قلته لك فقد أفقد وظيفتي إن علم أحد أني قلت لك مثل هذا الكلام
موشي .. لا تكترثي للأمر فأنا أعرف أن هذه الأخبار تمنعها الرقابة العسكرية تحت حجج واهية
الممرضة .. لا دخل لي بما تفعله السياسة .. فهمي الآن منصب في كيفية المحافظة على وظيفتي .. فأنت تعلم أن الحصول على وظيفة أصبح هذه الأيام أمراً غاية في الصعوبة بسبب مشاكلنا مع الفلسطينيين
غادرت الممرضة وبقي موشي مستيقظاً يخشى النوم خوفاً من أن تعاوده الكوابيس مرةً أخرى في الصباح دخل الميجر ألون وهو يحمل في يده باقة من الورد وعلى وجهه ابتسامة نفاق عريضة قائلاً : صباح الخير
أدار موشي وجهه إلى الناحية الأخرى ولم يرد على تحية ألون
عزيزي موشي .. هل مازلت تحمل في نفسك مني ؟ بقي موشي صامتاً أيضاً فاستدرك ألون قائلاً :.. هل سمعت الأخبار اليوم ؟ .. هناك مفاجئة لك
التفت موشي إلى ألون الذي أسعده جذب انتباه موشي فقال .. لقد نفذ سلاح الجو بالأمس عملية أخرى جريئة واستطعنا النيل من الدكتور عبد العزيز الرنتيسي
وقع الخبر على موشي كالصاعقة فخرج من صمته قائلاً .. إن ما تفعلوه هو الغباء بعينه .. أنتم تدفعون بهم إلى الجنون دفعاً وتستفزونهم لعمل كل شيء كي ينالوا منا
قهقه ألون وهو يرى حالة الفزع التي تركتها مفاجئته على وجه موشي ثم أردف قائلاً نحن نعلم ماذا نفعل يا عزيزي .. فقبل أن نبادر بهذه الأعمال قمنا بضرب خلايا حماس في الضفة وضيقنا الحصار على القطاع بصورة أكبر ...ثم واصل ألون حديثه عن الجدار الفاصل و الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية قبل وبعد تنفيذ عمليات الاغتيال .. وبنبرة الواثق والمسيطر على الأمور استطاع أن يُلقي في روع موشي شيء من الطمأنينة والأمان التي يفتقدها وتفاقمت أكثر بعد اغتيال الشيخ ياسين مثله مثل غالبية المجتمع الصهيوني
تحركت غريزة الصحفي عند موشي وبدأ يسأل ألون بعض الأسئلة مستفسراً عن مدى قدرة حماس في الرد وبزهو المنتصر .. أخذ الميجر ألون يتحدث عن مدى تأثير العمليات في صفوف حماس وتوقعاته حدوث انشقاق وتفكك في صفوف الحركة بعد اغتيال أهم رجالها
كان لحديث ألون وقع السحر على نفس موشي الذي بدأ يتخيل حياة آمنة دون خوف وكوابيس مزعجة
وفي وقت غير مناسب بالمرة انتزعت صرخة أخرى أطلقها الضابط المصاب تأثير حديث ألون على موشي .. ثم أخذ يهذي مرة أخرى ويذكر كلمات مثل غزة وجحيم .. لم يكف الضابط المصاب عن الصراخ و مناداة أمه حتى دخل الممرضين مرة أخرى وأعطوه إبرة جعلته يستغرق في النوم مرة أخرى
وسرعان ما عاد شعور موشي إلى ما كان عليه فوجه حديثه لألون قائلاً : كنت أظن أن السياسيين فقط هم من يمتهنون الكذب .. هل ترى هذا الشاب ؟ .. إنه أحد الضباط العاملين في قطاع غزة .. وكما ترى هو مصاب بانهيار عصبي بعد أن فقد ثلاثة من زملاءه حين صعدت دبابتهم على لغم في غزة .. وطبعاً الخبر لم يُنشر كالعادة بحجة عدم الإضرار بمعنويات الجيش .. تُرى كم شاباً نفقد كل يوم وأنتم تتشدقون بالحديث عن السيطرة و الإمساك بدفة الأحداث ؟!
امتقع وجه ألون وقال غاضباً .. لكل حرب خسائرها وضحاياها .. وما ندفعه أقل بكثير مما يدفعه الفلسطينيين .. وعاجلاً أم آجلاً ستُستنزف قواهم ..خصوصاً وحلفائهم العرب تخلوا عنهم مع أول يوم في انتفاضتهم
موشي .. إذاً فليبحث كل منا عن تعويض خسائره ..وسأبدأ اتصالاتي ابتداءً من اليوم لتعويض ما خسرت بسبب تصرفات جيشك العبقري الذي تتشدق بإنجازاته
ألون .. ألا تكف عن هذه الأفكار المادية ؟.. لقد نسيت أن أقول لك أنك حين تدخل شقتك لن تعرفها فهناك مفاجئة بانتظارك .. فلقد عملت منذ الأمس على تغيير كل أثاث منزلك بأثاث فاخر و اشتريت لك بعض الأجهزة الكهربائية التي تناسب حياة عازب مثلك
موشي ساخراً .. لن يفيدك تغيير الأثاث بشقتي .. حتى لو استطعت فعلاً إخفاء ما أحدثه رجالك من خراب فلدي شهادة الجيران وتقرير المستشفى هنا
الون غاضباً .. إذاً فالمسألة ليست تعويض بقدر ما هو حقد في نفسك وسعياً منك لتدمير مستقبلي وتلويث سمعتي
موشي .. وهل ما فعلته أنت حين أرسلت رجالك وألقوني عارياً في زنزانة نتنة لم يكن تلويثاً لسمعتي .. أقسم أنك فعلت هذا كي تستمتع أمام الأقارب وأنت تحكي لهم عن ما حدث وكيف وضعت قدمك على رأسي .. تماماً كما فعلتها من قبل حين استعرضت أمامهم كيف استطعت أن تخطف صديقتي مني
ألون .. موشي يا عزيزي لقد كبرنا على هذه الأفعال الصبيانية .. فأنت أصبحت إعلامي بارز في الدولة وأنا اقترب من الحصول على رتبة جنرال .. فلا تخلط بين ما حدث أيام الشباب ومجرد خطأ قد يحدث في أي لحظة خاصةً في هذه الظروف .. ثم أن ما من أحد يعرف بما حدث وقد أشعنا بين جيرانك أن ما حدث في البناية كان مشهد لفيلم عن الإرهاب
موشي ..يبدو أنك رتبت أمورك جيداً .. تُرى هل تطمح بأن تدخل عالم السياسية يوما ما ؟
ألون مبتسماً .. لم أكن أشك في ذكائك يوماً .. ثم أن قليلاً من الطموح لا يضر يا عزيزي .. هل تعلم إلى أين سأذهب اليوم ؟.. لقد كلفوني بإعداد تقرير عن وقع ما حدث مؤخراً على رجال حماس العسكريين .. واليوم لدي معاد مع أحد قادة كتائب القسام في السجن
موشي .. وماذا يعني هذا ؟
ألون .. يعني أنهم يولونني ثقتهم .. وأني بت أحد مراكز تفكيرهم .. فمثل هذه التقارير ترسم السياسة التي يسير عليها رجال الدولة
موشي .. قد أتناسى ما حدث لو أنك اصطحبتني معك في هذا اللقاء ..حينها فقط يمكنك أن تواصل طموحك .. فمن يدري ربما يصبح ابن عمتي الأخرق وزيراً للدفاع وربما رئيساً للوزراء
ألون .. هذا مستحيل .. فالمهمة شأن عسكري سياسي ولا دخل للإعلام بها
موشي .. لن أذهب بصفتي رجل إعلام .. ولكني بحاجة حقيقية لأعرف كيف يفكر هؤلاء .. ومن يدري حين يصبح أخرق مثلك رئيساً للوزراء قد يعين ابن عمته وزيراً للإعلام
قال ألون وقد تفهم تلميحات موشي المبطنة بالابتزاز .. أنت تعلم أنه لا يوجد في دولتنا مثل هذه الوزارة .. ثم تابع بسخرية قائلاً .. ربما نستطيع تعيينك في مثل هذه الوزارة في إحدى دول الجوار المتخلفة .. فلديهم مثل هذه الوزارات
موشي .. المهم هل ستوافق على طلبي ؟ .. أم ستتهرب وتختلق الحجج
ألون .. أوافق على شرط .. أن لا تنشر شيء عن هذا اللقاء أبداً
لم يكن موشي يصدق أنه ستُتاح له فرصة مقابلة أحد رجال الكتائب ويسأله وجهاً لوجه .. فهو كثيراً ما كتب عنهم عن بعد دون الاحتكاك بهم بطريقة مباشرة
لم يمر الكثير من الوقت إلا وكان موشي في صحبة الميجر ألون في طريقهما إلى السجن حيث سيقابلون أحد قادة الكتائب المعتقل منذ سنوات .. كان موشي يعد في ذهنه الأسئلة التي سيطرحها على قائد الكتائب .. وفي نفس الوقت كان ألون مقتنع أنه لن يندم على صحبة موشي معه في هذه المهمة .. فهو يعلم أن موشي يُجيد العربية بطلاقة وسيستفيد من رأيه كثيراً حين يعد تقريره الذي سيقدمه مذيل باسمه
كان الصمت هو سيد الموقف والسيارة تسير في طريق (القدس تل أبيب) السريع .. وحتى يقطع ألون الصمت وجه حديثه لموشي قائلاً كما اتفقنا لا تتحدث مع أحد في إدارة السجن فالجميع هناك يفهم أنك المترجم
موشي .. لا عليك .. ولكن ألا ترى أن رتبة كولونيل لا تليق بشخص في سني ؟
الون ساخراً .. وهل كنت تريد أن ترتدي ملابس جنرال والجميع يعرف أنك مترجم ؟
موشي .. أرجو أن أستطيع التركيز فأنا في غاية الإرهاق خاصة ً بعد الظروف التي مررت بها .. ولم أنم بما فيه الكفاية بسبب ذلك الضابط المجنون الذي شاركني الغرفة
عاد الصمت مرةً أخرى داخل السيارة فانشغل موشي بالنظر إلى منظر الأشجار التي تكسي جبال القدس في الطريق السريع .. ولكنه انتبه أن هناك شاحنة كبيرة تخرج عن مسارها إلى الاتجاه المعاكس و تتجه نحوهما بسرعة فائقة وهي تسحق السيارات التي تقابلها في ضجيج رهيب .. وقبل أن يصرخ موشي لينبه ألون كانت إطارات الشاحنة تسحق سياراتهما أيضاً فيختلط لحم موشي بمعدن السيارة فتخرج صرخته تعبر عن مدى الألم الرهيب الذي شعر به اللعنة عليك وعلى كوابيسك .. كانت هذه كلمات ألون الذي أوقف السيارة على جانب الطريق وهو لا يكاد يصدق أنه نجح في السيطرة على السيارة بعد أن أفزعه صراخ موشي
وأكمل قريباً إن شاء الله | |
|
| |
سوار عضو مؤسس
عدد الرسائل : 2839 العمر : 35 البلدة : خليل الرحمن رقم العضوية : 54 نقاط : 635 تاريخ التسجيل : 25/01/2008
| موضوع: رد: موشي بن عامي .. وحلمه في الرد القسامي ..الجزء الرابع الثلاثاء 29 أبريل 2008, 21:45 | |
| ان شاء الله رح يظلوا عايشين بكوابيس ما دامت المقاومة موجودة مشكور أخي المهندس على جهودك تقبل مروري | |
|
| |
نبض فلسطين عضو مؤسس
عدد الرسائل : 1515 العمر : 39 البلدة : فلسطين رقم العضوية : 9 نقاط : 1726 تاريخ التسجيل : 11/12/2007
| موضوع: رد: موشي بن عامي .. وحلمه في الرد القسامي ..الجزء الرابع الثلاثاء 29 أبريل 2008, 22:04 | |
| انا عني ما بدي ياهم يموتو بدي يتعذبو يضلو يتعذبو ويتوجعو لانو الموت بالنسبه لاشكالهم رحمه
فخليهم يتعذبو احسن لنتلذذ بعذابهم واحلى شي يموتو رعب
يسلمو اخي ويعطيك العافيه
ننتظر التكمله | |
|
| |
ابن الوحدة الوطنية عضو نشيط
عدد الرسائل : 192 العمر : 38 رقم العضوية : 5 نقاط : 10 تاريخ التسجيل : 09/12/2007
| موضوع: رد: موشي بن عامي .. وحلمه في الرد القسامي ..الجزء الرابع الأربعاء 30 أبريل 2008, 03:48 | |
| يسلمـو عالقصـة الحلوه
تسلم ايديكـ
تحيـآتي | |
|
| |
المهندس عضو مؤسس
عدد الرسائل : 8444 البلدة : في قلب حماس المهنة : مهندس إتصالات رقم العضوية : 2 نقاط : 1555 تاريخ التسجيل : 09/12/2007
| موضوع: رد: موشي بن عامي .. وحلمه في الرد القسامي ..الجزء الرابع الأربعاء 30 أبريل 2008, 19:21 | |
| مشكورين للمرور و ان شاء الله التكمله قريبه | |
|
| |
كتائب شهداء الاقصى عضو ذهبي
عدد الرسائل : 3683 العمر : 30 البلدة : رام الله - فلسطين رقم العضوية : 39 نقاط : 3121 تاريخ التسجيل : 09/01/2008
| موضوع: رد: موشي بن عامي .. وحلمه في الرد القسامي ..الجزء الرابع الأربعاء 30 أبريل 2008, 19:29 | |
| شكرا على القصة اخي المهندس | |
|
| |
المهندس عضو مؤسس
عدد الرسائل : 8444 البلدة : في قلب حماس المهنة : مهندس إتصالات رقم العضوية : 2 نقاط : 1555 تاريخ التسجيل : 09/12/2007
| موضوع: رد: موشي بن عامي .. وحلمه في الرد القسامي ..الجزء الرابع الأربعاء 30 أبريل 2008, 19:36 | |
| | |
|
| |
فرسان الليل عضو نشيط
عدد الرسائل : 122 العمر : 38 البلدة : رام الله رقم العضوية : 59 نقاط : 15 تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: رد: موشي بن عامي .. وحلمه في الرد القسامي ..الجزء الرابع الأحد 04 مايو 2008, 01:43 | |
| تسلم اخي المهندس
قصه جميله | |
|
| |
المهندس عضو مؤسس
عدد الرسائل : 8444 البلدة : في قلب حماس المهنة : مهندس إتصالات رقم العضوية : 2 نقاط : 1555 تاريخ التسجيل : 09/12/2007
| موضوع: رد: موشي بن عامي .. وحلمه في الرد القسامي ..الجزء الرابع الإثنين 05 مايو 2008, 00:17 | |
| مشكور لمرورك و ترقبوا الجزء القادم | |
|
| |
دمعة ملاك عضو مخضرم
عدد الرسائل : 888 العمر : 35 البلدة : قبلة العاشقين "فلسطين" المهنة : طالـــــــــــبه رقم العضوية : 41 نقاط : 225 تاريخ التسجيل : 12/01/2008
| موضوع: رد: موشي بن عامي .. وحلمه في الرد القسامي ..الجزء الرابع الإثنين 26 مايو 2008, 19:59 | |
| يعطيك العافيه | |
|
| |
المهندس عضو مؤسس
عدد الرسائل : 8444 البلدة : في قلب حماس المهنة : مهندس إتصالات رقم العضوية : 2 نقاط : 1555 تاريخ التسجيل : 09/12/2007
| موضوع: رد: موشي بن عامي .. وحلمه في الرد القسامي ..الجزء الرابع الثلاثاء 27 مايو 2008, 22:19 | |
| الله يعافيكي و شكرا للمرور | |
|
| |
| موشي بن عامي .. وحلمه في الرد القسامي ..الجزء الرابع | |
|