حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أن استهداف أي من قادة الحركة، كما يهدد الاحتلال الصهيوني، "يعني أن الاحتلال أشعل حرباً مفتوحة على مصراعيها"، مجددة التأكيد على خيار المقاومة "حتى تطهير أرض فلسطين من دنس الاحتلال".
وقال في بيان صادر عنها، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، في الذكرى الرابعة لاغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي القائد البارز في حركة "حماس": "نحذر الاحتلال الصهيوني من ارتكاب أي حماقة بالتعرض لقادة شعبنا وقادتنا، ونؤكد أن المساس بهم يعني أن الاحتلال أشعل حرباً مفتوحة على مصراعيها".
وأكدت الحركة: "لن تثنينا التهديدات باغتيال قياداتنا المجاهدة، ولن يفت ذلك من عضد المقاومة، لأنه صراع صاحب الحق مع المغتصب المحتل، وحتما سينتصر الحق، لكن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وإن غداً لناظره لقريب، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
ووجهت رسالة إلى المراهنين على إسقاط حماس "لتمرير مشاريع التسوية وإنهاء القضية الفلسطينية"، قالت فيها: "إن جذور حماس ثابتة في الأرض لن تفلح أي من محاولات استئصالها وستبقى الدرع الواقي والحصن المنيع في وجه المفرطين والمساومين على ثوابت وحقوق شعبنا، والمدافع عن حقه أمام عدوه الغاصب".
وجددت "حماس" العهد الذي قطعته على نفسها باستمرار خيار المقاومة والجهاد، "وسنظل أوفياء لمسيرة ودرب الشهداء.. وستبقي دماؤهم وقوداً يزيدنا إصراراً وتمسكاً بالمقاومة، حتى نطهر أرضنا فلسطين من دنس الاحتلال".
وقالت: "تمر علينا اليوم (السابعة عشر من إبريل) الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي "أسد فلسطين"، ذاك الذي غرس في شعبنا وأمتنا أسمى معاني التضحية والفداء قدم نفسه رخيصة في سبيل دينه ووطنه، عنيداً في مواجهة أعدائه، صلباً في إرادته التي لم تقهرها قيود السجون الصهيونية وأعوانه من بني جلدتنا، ثابتا على مبادئ مدرسة الإمام الشهيد حسن البنا وكأنه يردد كلماته الخالدة "إن الأمة التي تحسن صناعة الموت يهبها الله الحياة الكريمة في الدنيا والنعيم الخالد في الآخرة".
وأضافت: "ترجل القائد المجاهد أحد أبرز رجالات فلسطين الأوفياء عن جواده والتحق شهيداً بقوافل الشموخ والكبرياء، في يوم الأسير الفلسطيني وبعد أقل من شهر على استشهاد رفيق دربه ومعلمه وشيخه الشهيد الشيخ القائد أحمد ياسين، لينضم إلى قافلة الشهداء الطويلة لقادة حركتكم المجاهدة وكلماته الخالدة تزلزل حصون الأعداء وتهز عروشهم وكيانهم الغاصب"، كما جاء في البيان.