القسام" .. جاهزية عالية قلبت السحر على الساحر

رجال القسام يصفعون أولمرت وجيشه مراراً وتكراراً
"القسام" .. جاهزية عالية قلبت السحر على الساحر ومرّغت أنف العدو في التراب (تقرير)

القسام" .. جاهزية عالية قلبت السحر على الساحر Images_News_2008_mar_1_a_1_1_1_300_0

كتائب القسام" تمرّغ أنف الجيش الصهيوني في التراب في أول مواجهة حقيقية على مشارف غزة (أرشيف)

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

لقد انقلب السحر على الساحر وانقلبت الطاولة فوق رأس العدو الصهيوني وقادته المجرمين الذين مازالوا يمارسون أبشع صور الإجرام الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني من أطفال ونساء وشيوخ، هذه العمليات الإجرامية التي أوجدت غلياناً واسعا بين صفوف المواطنين بسبب استمرار الاحتلال في استهداف كل ما هو فلسطيني، وليس إلا لأنه يريد القتل والدمار لأبناء الشعب الفلسطيني.

بإشارة من الضيف

بإشارة واحدة من القائد العام لكتائب القسام المجاهد محمد الضيف ومعه القيادة العسكرية، كانت القوات الخاصة في كتائب القسام وباقي المجاهدين، وبعد هذه التطورات الرهيبة على الساحة الفلسطينية، على أتم الاستعداد والجاهزية الجيدة والتهيؤ كذلك للانقضاض على أي هدف صهيوني، لا سيما مع ساعات الفجر الأولى من يوم السبت (1/3)، وذلك استعداداً من الكتائب لأي مواجهة مع قوات الاحتلال الصهيوني، حتى وقعت الفأس بالرأس، حين تسللت قوة صهيونية خاصة شرق جباليا وعلى أكثر من محور، تم التصدي لها بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للأفراد والدروع، فيما تم إمطار هذه القوات الصهيونية بأكثر من سبعين قذيفة هاون، وكذلك التصدي لها بالعبوات الناسفة وقذائف "آر بي جي" وصواريخ القسام، وذلك امتد بعد أن حاولت قوات صهيونية أخرى التسلل إلى القطاع من أماكن أخرى في بيت حانون كانت أو شرق حي التفاح بمدينة غزة.

الحساب المفتوح ... حملة قسامية غاضبة

"الحساب المفتوح" هي الحملة الغاضبة التي أطلقتها "كتائب القسام"، في إشارة إلى أنها أقسمت على نفسها وأن مجاهديها أقسموا هم الآخرين على أنفسهم ألا يفوتوا فرصة واحدة حتى ينالوا من هذا العدو المجرم الذي يستمر في ارتكاب مزيد من المجازر الصهيونية؛ فالكتائب أكدت على أن دماء أطفال قطاع غزة "ستتحول جحيماً على بني صهيون"، حيث شددت على أن هذه الدماء التي مازالت تنزف من الأطفال والأبرياء ستستحيل جحيماً على بني صهيون، وإنّ استمرار العدو في ارتكاب الحماقات سيزيد من وتيرة المقاومة وتصعيدها.

تدابير لازمة واستعداد جيد

وقد نبهت الكتائب وبإيعاز من القيادة العسكرية لكتائب القسام، وفي إطار الاستعداد للمرحلة القادمة، نبهت ودعت كافة المجاهدين الأبرار إلى أخذ كافة التدابير الأمنية اللازمة، لتفويت الفرصة على العدو الصهيوني، الذي بات يتخبط، ويحاول التغطية على فشله في إيقاف صواريخ القسام التي قلبت المعادلة على الساحة الفلسطينية، كما وحثّت فصائل المقاومة الفلسطينية المجاهدة على أن تقف صفاً واحداً في وجه هذا العدوان الصهيوني الذي لا يفرق بين أبناء هذا الشعب، كما نطالبهم بتصعيد المقاومة للجم آلة الحرب الصهيونية"، كما ورد في بيانها.

مقاومة شرسة ووسائل قتالية متعددة

وبالعودة إلى ملحمة ومعركة جبل الكاشف؛ فقد أكد شهود عيان أن قوات الاحتلال الصهيوني وقعت في كمين محكم أعدته لها كتائب القسام كوجبة على طريق البدء في الإفطار على الطريقة الخاصة للكتائب القسامية، حيث تم تفجير العبوات فيها بشكل مباشر، ثم انطلق مقاتلو القسام في ضربهم بشتى أنواع الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، وكذلك إطلاق القذائف المضادة للأفراد، وقذائف الهاون"، ولم تتوقف المقاومة إلى هنا بل تجاوزت ذلك حين تدخلت الطائرات المروحية الصهيونية لإنقاذ قواتها الساقطة في الكمين، فتصدت لها المضادات الجوية القسامية بطريقة النجمة الخماسية، إذ أطلقت المضادات نيرانها بشكل منسق ومتواصل وقوي.

جنود قتلي يقينا

وبطبيعة الحال وبعد أن فشل الطيران في حسم المعركة؛ تدخلت الآليات الصهيونية وحاولت التوغل باتجاه جبل الكاشف، بيد أنّ القسّاميين تصدّوا لها بالعبوات ومضادات الدروع وقذائف الهاون عيار 120 مليمتر.

وأوضحت المعلومات التي وردت لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" بأنّ مقاتلي الوحدة الخاصة القسامية أقسموا أنهم قتلوا أفراد الوحدات الصهيونية الخاصة وجهاً لوجه، ورأوهم صرعى رأي العين"، مشيرة إلى أنّ أحد المجاهدين القساميين تمكن من تفريغ مخزن ذخيرة كامل (30 رصاصة) من سلاحه الخاص في جسد جندي صهيوني لم يبعد عنه سوى متر واحد، مبينة أنّ المعركة التي يدور رحاها هي "معركة مرعبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى".

العدو الصهيوني بدوره؛ أقر حتى قبل ظهر اليوم السبت بمقتل اثنين من جنوده من القوات الخاصة بنيران مجاهدي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجرح خمسة آخرين على الأقل.

إحصائية شباط إشارة

هذه التطورات الرهيبة لم تكن وليدة اللحظة بل إن الكتائب كانت قد قطعت شوطاً من المقاومة والجهاد في دك حصون العدو الصهيوني، حيث حصل "المركز الفلسطيني للإعلام" على إحصائية جديدة لكتائب القسام أعلنت خلالها أنها قدمت خلال شهر فبراير (شباط) الماضي 35 شهيداً، بينما قصفت 208 صاروخاً و344 قذيفة على أهداف صهيونية شكلت ضربات وصفعات متتالية للاحتلال الصهيوني، وليس أقل هذه العمليات الجهادية؛ تلك العملية الاستشهادية التي نفذها كل من القساميين الاستشهاديين: شادي زغير ومحمد الحرباوي، حينما تمكنا من ضرب نظرية الأمن الصهيوني، حيث تمكن الاثنان من قتل صهيونيين بينهم عالمة نووية تلقت سلطات الاحتلال لطمة حين علمت بمقلتها، فيما أصيب أربعة آخرون.

160 قذيفة وصاروخ خلال 9 ساعات فقط

لم تتوقف مقاومة "كتائب القسام" إلى هنا بل إن حصيلة جديدة بدأ القساميون بالإعداد له،ا حيث أنه وبعد مرور أقل من تسع ساعات فقط على الدخول في شهر مارس الذي يبدو أنه يبشر المقاومة الفلسطينية بالخير الكثير، فإن الكتائب إياها أعلنت أنها وخلال التسع ساعات الأولى من مارس، فقد استهدفت القوات الصهيونية الخاصة شرق حي التفاح بأكثر من 160 قذيفة هاون وصاروخ قسام، وبطبيعة الحال فقد أعلنت الكتائب أن عمليات القصف هذه تأتي في إطار الرد على الجرائم الصهيونية والمجازر المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والقصف الهمجي الذي يستهدف كل ما هو فلسطيني، والاغتيالات المتواصلة بحق المجاهدين وأبناء الشعب الفلسطيني عامة.

أبناء الضيف يصفعون أولمرت تكراراً

وبين هذه التطورات المتعاقبة التي يمر بها قطاع غزة؛ فإن المعركة لم تقتصر على أساليب القصف بالهاون والصواريخ والـ "آر بي جي"؛ بل إنها تجاوزت كل تلك الحدود لتقرع باب قتل الجنود وتفتيت أجسادهم في قطاع غزة، الذي تمنى مرة رابين أن يصحو من نومه ويجده قد غرق في البحر.

فالكتائب أعلنت أن مجاهديها وخلال معركة الحساب المفتوح استهدفوا عدداً من مجموعات القوات الخاصة الصهيونية الأمر الذي أدى في أكثر من مكان إلى قتل عدد من الجنود الصهاينة، كما واعترفت قوات الاحتلال الصهيوني نفسها والمصادر الطبية داخل المستشفيات الصهيونية بوصول عدد غير معقول من الجرحى والقتلى الصهاينة إليها جراء إصاباتهم المباشرة في قطاع غزة، خلال الاشتباكات غير العادية التي وقعت منذ ساعات الفجر الأولى مع كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وبات هذا الاسم يدب الرعب في صفوف الصهاينة، الذين شرعوا في الرحيل من مغتصباتهم المحاذية إلى قطاع غزة الصامد، فيما عبّر رئيس الوزراء الصهيوني الذي أثبت عجزه أمام المجاهد القائد محمد الضيف ومعه القيادة العسكرية لكتائب القسام؛ عبر عن عجزه أمام صواريخ القسام، وقال بالحرف الواحد: "ليس بإمكاننا حماية كل بيت في المجدل من صواريخ القسام.. وللحديث عن المعارك بقية".

» بين "هلا يا صقر القسام" و "عليِّ الكوفية" ثقافة سياسية تأبى التقاطع ::
» العدو يعترف بإصابة عشرة صهاينة في"سديروت" .. و"القسام" تواصل القصف
» كتائب القسام:"شاليط"سيلقى مصير "أراد"إذا واصل العدو المماطلة
» ذهول ورعب في الكيان الصهيوني وإصابة رئيس "سديروت" بصواريخ "القسام"
» "القسام" تقصف المجدل المحتلة بثمانية صواريخ "غراد"