لحسن الخلق مكانة رفيعة في الإسلام و تتبين مكانة حسن الخلق في الإسلام بما يلي:
1- أن الله أثنى على نبيه صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق "و إنك لعلى خلق عظيم".
2- أنه صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)) و في لفظ (( صالح الأخلاق)) فكأنه صلى الله عليه وسلم حصر البعثة في إتمام مكارم الخلاق و إذا علمت يا أخي أن المكارم الأخلاق كما قلنا سابقاً لها مجالان:
أ-حسن الخلق مع الله ب-حسن الخلق مع الناس
إذا عرفت هذا اتضح لك لماذا حصرت البعثة في إتمام مكارم الأخلاق.
وإن كان المقصود بالأخلاق في الحديث التعامل مع الناس فقط فالحديث محمول على بيان عظم فضل الأخلاق و علو مكانتها في الدين كما جاء عن الوقوف بعرفة (( الحج عرفة)) و كان (( الدين نصيحة)) .
3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو ربه بأن يهديه لأحسن الأخلاق و يصرف عنه سيئها و يستعيذ بالله من منكرات الأخلاق فقد صح عنه في الحديث الذي رواه مسلم أنه قال (( اللهم اهدني لأحسن الخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت)) و عن الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول (( اللهم إني أعوذ بك من منكرات الخلاق و العمال و الأهواء)) و كان وصلى الله عليه و سلم يقول كما عند أحمد (( اللهم حسنت خلقي فحسن خلقي)) .
4- أن الله سبحانه يحبه معالي الأخلاق ففي الحديث الذي أخرجه الحاكم "أن الله كريم يحب الكرم و يحب معالي الأخلاق و يكره سفسافها".
5- أن الله سبحانه يحب من كانت أخلاقه حسنة في الحديث الذي عند الطبراني في الكبير (( أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاً)) .
6- أن من حسن خلقه أحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث (( إن أحبكم إلى و أقربكم مني في الآخرة مجالس أحاسنكم أخلاقاً)) . متفق عليه.
7- أن من تخلق بالخلق كان أقرب الناس مجلساً من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
و يدل له الحديث السابق.
8- الأمر بحسن الخلق: فقد أمر الله به نبيه صلى الله عليه وسلم فقال (( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)) (المؤمنون:96)
و أمر به نبيه صلى الله عليه و سلم أمته فقال في الحديث الذي رواه أبو داود (( اتق الله حيثما كنت و أتبع السيئة الحسنة تمحها و خالق الناس بخلق حسن)) وفى حديث آخر عند الطبراني (( استقم و ليحسن خلقك للناس)) وفى مسند أبي يعلى " عليك بحسن الخلق و طول الصمت فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلها".
9- أنه أثقل شيء في الميزان في الحديث الصحيح الذي أخرجه ابن حبان (( اثقل شيء في الميزان الخلق الحسن)) و عند أحمد (( ليس شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن)) .
10- أن حسن الخلق أفضل المؤمنين ففي الحديث الصحيح عند ابن ماجه (( أفضل المؤمنين أحسنهم خلقاً )) و عند أحمد (( خياركم أحاسنكم أخلاقاً)) و عند البخاري في الأدب المفرد (( خيركم إسلاماً أحاسنكم أخلاقاً إذا فقهوا)) .
11- أن حسن الخلق يدل على كمال الإيمان ففي الحديث الذي عند أحمد (( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)) .
12- أن حسن الخلق هو البر كما في الحديث الذي عند مسلم (( البر حسن الخلق…)) .
13- أن حسن الخلق يدخل الجنة يقول سبحانه وتعالى (( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ%2 منقول