[right][size=18][size=18]شطرنج سياسيثيو.. قراطي
قلم: نهاد أبو جبر
في كلمة تاريخية تشع بأدبيات حضارية جاءت في إطار محددات أكاديمية تضبط إيقاعها ذو فقارية قلبت ظهر المجن لضغوط من العيار الفوق ثقيل وإنتزعت الحجر الأبيض.. وعادت فوقية اوباما تجرجر أذيال ثيوقراطيتها بخفي الحجر الأسود..
كلمة فصيحة تعبق بنكهة الضاد غيرت قواعد اللعبة أول تجلياتها تمثلت بإنعطافة حادة في مسار حرب المفاهيم تعكس تقدم المفاهيم الأصيلة وتراجع الدخيلة الإستلابية.. ونقلة نوعية في الأداء إخترق وهجها لأول مرة قاموس أكبر محفل دولي لتصنع النقاط على حروف صراع أزلي.. بنبرة تحدي تزنرت بأيقونة محمود درويش: إما نكون وسنكون.. أيقونة تثلج صدور قوم مؤمنين بحتمية إنتصار ذو الفقار على هنتنغتون فوكوياما الفيل في هذا الصراع الوجودي..
أداء نوعي قفز بالطرف العربي في الجدلية الوجودية بقوة في دائرة الإنفعال الحضاري إلى دائرة الفعل قفزة سياسية مباغتة أربكت رشاقتها النضالية دوائر إستخبارات الناتو وصفعت قدراتها الشبه ميتافيزيقية – الخارقة – كما يتوهم الكثير حينما فشلت كل توقعاتها بخنوع أبو مازن لضغوط أمامية تلوح بكاتم الصوت في إجتماعه الأخير مع أوباما فرد عليه أبو مازن ببرود بريطاني: لنا الله..
وخلفية بروبغنداها بترقع بالصوت.. إلا صوت عزمي بشارة كان واطي يحاول بإرتباك وصعوبة إمتصاص وهج موقف الرئيس الممانع وتفكيك محتواه الحضاري الخلاق عبر معادلات تعبيرية متناغمة مع الكاتم تسلط الأضواء على السلبيات المختلفة وتغيب الإيجابيات لقتل أجواء الفرحة والعزة الوطنية أو تسميمها لإحباط الوجدان الجمعي ودفعه إلى اليأس والإنهيار..
ليس هذا فحسب.. بل فوجئت هذه الدوائر بالرئيس يتحدث بإسم الشرق العربي بدل الشرق الأوسط الدخيل ما يعني بوضوح إخراج الصراع من وهم مربع الحدود إلى حقيقة مربع الوجود والحديث عن عدالة نسبية لا تلغي الحقوق التاريخية ليس أكثر من رصاصة الرحمة على إستراتيجية اللاسلم واللاحرب ووضع العالم بأسره طوعاً أو كرهاً أمام خيار السلام الفتحاوي أو طوفان النار والدم.. قبل فوات أوان الفرصة الأخيرة محذراً من تداعيات وويلات حرب دينية تلوح نذرها في الأفق في ضوء ما يجري من وقائع متسارعة على الأرض لفرض دولة يهودية على أنقاض الأقصى وبناء الهيكل بدعم من مئات المنظمات اليهودية فقد خصصت شركة مارلبورو وحدها لهذا الهدف 12% من صافي أرباحها أي ما يعادل 9.6مليون دولار يومياً.. في المقابل لم تخصص كل شركاتنا الوطنية والقومية والإسلامية بلا إستثناء أقل من هذا المبلغ الزهيد لإنقاذ مستشفى المقاصد الخيرية من مخططات الإستيلاء عليه مستغلة أزماته أزماته المالية.. وكل الإحترام لتلك الممثلة المصرية التي إمتنعت عن تقديم عبوة الكوكا كولا لطفلها على وجبة الغذاء حتى تحرم الجندي الإسرائيلي من الحصول على مشط كامل في مخزن رشاشه فيحصل على نصف مشط وبدل أن يسقط عشرة أطفال في القدس يسقط تسعة..
دولة يهودية حذر منها أبو مازن وقال بشكل قاطع: لن نعترف بهذه الدولة الثيوقراطية ومن على أكبر منبر أممي وأمام كل رؤساء وشعوب العالم.. فكيف إعترف أبو مازن بحقوق تاريخية لهذه الدولة المارقة ومتى وأين يا عزمي بشارة؟!.. في كتاب " إسرائيل-فلسطين ما وراء الأساطير " ألفاه إثنين من الصهاينة وافق عزمي الكاتبان في كلمته على غلاف الكتاب أسفل كلمة ما يسمى وزير الدفاع الإسرائيلي قاتل الطفل محمد الدرة وعشرات الشهداء داخل الخط الأخضر.. وافق الكاتبان الوزير: بأن حركة فتح كولونيالية تسعى لإقامة إمبراطورية عمر هذا بالنص الحض وليس ضمناً.. وبأن وجود الجيش المصري في غزة هو إحتلال.. فالمفكر الشيوعي الكبير عزمي بشارة يصف الجيش المصري بجيش إحتلال ويصف جيش وزير القتل بأنه جيش وطني حرر أرضه التاريخية من الإحتلال المصري والأردني والسوري واللبناني.. وهذا ما يضع علامات إستفهام على مسرحية هروبه من الشاباك بدعوى تقديم معلومات سرية لحزب الله كما يشاع؟!!!.. من ثم يطل علينا هذا المفكر الشيوعي من قناة الجزيرة ليعطي فتح دروساً في المقاومة والممانعة ومحاضرات في الحقوق التاريخية وخزعبلات التنسيق الأمني.. فما تقصد يا هذا بخفض التنسيق الأمني؟!.. هل تقصد حرمان مواليدنا من شهادات الميلاد ومشردينا من لم الشمل ومسافرينا من جوازات السفر ومرضانا من تصاريح العلاج وطلابنا من طلب العلم.. أم تقصد أن يكف أبو مازن عن تسليم الفدائية للشاباك ومنع إطلاق الصواريخ.. أم تقصد أن إمبراطورية عمر الكولونيالية هي الإسم الحركي للشرق العربي وأنك قفشت مخطط أبو مازن لإعادة إحتلال الأندلس.. برافو.. برافو.. برافو.. أبو العزازيم.. حاسب عزمي: فتح اليوم غير التي عرفت..
[/size][/size][/right]