تحية الثورة و سلام الشجعان .. تحية النضال .. تحية الكفاح .. تحية البندقية .. تحية السلاح
أما قبل ..،،
""" جاء في الأنباء أن تركيا و روسيا بصدد العمل على حل الصراع العربي الصهيوني إستنادا إلى حقيقة مفادها : " أن هناك دولة يهودية شرعية كانت قد تأسست عام 1928 في بيروبيدجان الروسية ، تطبيقا لسياسة القومية العلمانية السوفييتية و قالت صحيفة كاونت بنش الأمريكية اليسارية أن الرئيس الروسي ميدفيدف أعلن خلا زيارة غير مسبوقة لبيروبيدجان مؤخرا ، أن روسيا تدعم فكرة إنشاء وطن قومي لليهود في بيروبيدجان الروسية ، و أضافت في تحليل كتبه الصحفي إريك وولبيرغ أن ميدفيدف و نظيره التركي عبد الله غول يعكفان تشكيل تحالف يضم دولا عربية و غير عربية بهدف حل القضية الفلسطينية خصوصا و أن روسيا مفتاح من حلول القضية الفلسطينية الإسرائيلية . """
لقد فاجأني هذا الخبر كثيرا و أفرحني أكثر بكونه يضمن حق الفلسطينيين في الوجود و الحكم على أرضهم و يضمن وجودنا على كل الأرض الفلسطينية كاملة تحت علم واحد هو العلم الفلسطيني مما دفعني للبحث عن هذه الرواية الروسية فوجدتها حقيقية ففي عام 1928 قررت روسيا إعطاء اليهود منطقة في بيروبيدجان ليقيموا حكمهم فيها من ضمن العمل الروسي في الاتحاد السوفييتي آنذاك لتفعيل قانون حقوق الأقليات في الاتحاد المذكور آنفا .
و بالعودة للموضوع الرئيسي و لفشل العملية السلمية و للثقة بعدم الإرادة الإسرائيلية لحل سلمي معنا كفلسطينيين ... فلماذا لا نستطيع أن نبلور منظومة عمل مشترك عربي على تحفيز اليهود إلى الانتقال إلى إقليم بيروبيدجان في روسيا في حل طرحته روسيا و تركيا لدعم القضية الفلسطينية المقدسة ، مع علمنا بأن الوجود الإسرائيلي العنصري في فلسطين لن يتحرك و لكن على الأقل للتخفيف من معاناة هذا الشعب و ضمان الدعم الروسي التركي للقضية المقدسة و لتفعيل الدور العربي الحقيقي في القضية .
فإن كانت إسرائيل تريد بناء مستوطنات جديدة فلتذهب بعيدا لتبنيها ، و إن كانت تريد بناء هيكل فلتبنيه في روسيا ، و إن كانت تريد إعترافا بيهودية الدولة فنحن نعترف لهم بيهوديتها هناك ، أما إن كانت تسعى لوجود أبدي في قلب الوطن العربي فهذا أبعد مما تراه فنحن شعب الجبارين .
صبرنا و صمدنا على أراضينا الفلسطينية منذ أكثر من 93 عاما ، نعم أكثر من 93 عاما فحتى التاريخ ظلم قضيتنا الفلسطينية عندما كتب عنها في 1948 لأن فلسطين محتلة منذ 1917 بوعد بلفور المشؤوم الذي قامت ضده ثورات و انتفاضات ضد العدو الصهيوني و الاحتلال البريطاني الذي أعطى الحق للوجود الإسرائيلي اليهودي على أرضنا العربية .
هذه ليس خزعبلات و لا أحدايث سياسية مارقة فالحقيقة أكبر من هذا و كون إسرائيل دولة معادية للدين الإسلامي و تهدم المساجد و تقتل العرب و تشيع الفساد فلترحل نحو روسيا العلمانية التي لا تمانع أن تكون إسرائيل هناك ، لكننا كلنا كعرب مسلمين نمانع الوجود الصهيوني بيننا ، إن الموضوع هام جد بكونه حلا سلميا يعفينا من مطالب إسرائيل و سياستها في فرض الأمر الواقع ، أو على الأقل إن طرح الموضوع على الاحتلال الصهيوني تحت رعاية دولتين عظمتين سيشكل ورقة ضغطة مهمة في عملية المفاوضات ، و سيكون بديلا للاسلام الذي تسعى إسرائيل لاعطاءه لنا عبر هضم الحقوق و الرعاية الأمريكية اللمتوازنة للعملية .
أبو جعفر
واصل ..... لنواصل
إنها ثورة حتى النصر