اصر فلسطيني ( 14 عامًا) استطاع اجتياز السياج الأمني المحيط في شمال قطاع غزة، والدخول إلى تخوم إحدى المستوطنات الإسرائيلية.
وأفاد المعلومات أن أحد الجيبات العسكرية الإسرائيلية أخلت سبيل الفتى طه إسماعيل أبو جزر من سكان مدينة رفح جنوب القطاع، بعد اعتقاله ليلة أمس.
وكان الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أوضح أنه في أعقاب عملية تنقيب وبحث واسعة النطاق في محيط قطاع غزة شاركت فيها قوات كبيرة من جيش الاحتلال وما يسمى حرس الحدود، اعتقل القاصر الفلسطيني وهو غير مسلح، وقد كان مختبئًا بالقرب من إحدى دفيئات الزراعة".
وأشارت إلى أن أبو جزر اقتيد إلى التحقيق في أحد معتقلات جيش الاحتلال جنوب الأراضي المحتلة عام 1948.
وكان جيش الاحتلال استنفر قواته، وعمل على استدعاء قوات كبيرة لتفتيش منطقة السياج الأمني على تخوم قطاع غزة، وذلك في أعقاب الاشتباه بآثار أقدام غريبة ومشبوهة بالقرب من السياج.
وانتشرت قوات الاحتلال في العديد من التجمعات السكنية الإسرائيلية في محيط قطاع غزة بحثًا عن متسللين، حيث طالبت سكان تلك المناطق توخي الحذر وعدم التجول في أزقة البلدات وشوارعها وجنباتها.
اعترافات الفتى
وذكر أبو جزر خلال التحقيق معه لدى جيش الاحتلال الذي نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية أنه كان يجمع الحصمة في المنطقة مستغلاً حالة الهدوء وعدم تزاحم العمال.
وأشار أبو جزر إلى أنه كان يسترشد بطيور الحمام القريبة من برج المراقبة لتأمين جمع ركام المنازل المهدمة، لافتاً إلى أنه تعلم من أصدقائه مراقبة سلوك طيور الحمام في هياجها عند صعود الجندي لمنصة المراقبة.
وقال " طمعًا للوصول إلى أكبر مكان لتجميع الحصمة، نبدأ بمراقبة الحمام ونقترب أكثر وأكثر طالما بقيت الطيور هادئة، في حين نهرب عائدين إلى الخلف عندما يهيج الحمام ويبدأ بالتحليق إيذانًا بصعود الجندي الإسرائيلي إلى برج المراقبة لإطلاق النار حال اشتباهه بمقتربين من السياج الأمني".
ويعمل مئات الرجال والنساء وحتى الأطفال في جمع الحصمة وهي إحدى المهن الجديدة التي أفرزها الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 4 سنوات.
ومع انطلاق جهود الإعمار "الذاتي" وعدم القدرة على إدخال الحصمة إلى غزة، فإن أهالي القطاع وجدوا في الركام والدمار وسيلة لاستخراجها أو من خلال إعادة استخدام الركام وإعادة تشكيله وتصنيعه في كسارات خاصة انتشرت بشكل كبير منذ أوائل العام الجاري.