يحزم حقائبه للرحيل...
والدمع بعيون أحبته قد حبس...
فسنة كامله إلا حين عودته طويله....
ومن دونه شاقه ومتعبه..
فالشوق سيضنيهم...
والحنين سيتعبهم...
نظر إلا عينيها...
كيف تحبس بهما الدموع...
نظر أليها وهو يفكر...
منذ قدومه أستغلت كل الساعات..
بل كل الثواني معه...
لم تتركه لحظه...
قررت أن تملء عينيها منه..
وقلبها ومسمعها...
كم سيشتاق لها...
نظر إلا حيث يجلس..
من كان معه في بعض الأوقات ..
وتركه في غيرها...
لم يكن يصر على المكوس معه كل الأوقات...
كان يكتفي بساعات قليله...
سيشتاق له ولكن شوقا أقل...
سمع صوتها قادم من غرفتها..
أنزل رأسها حزنا...
فهي لم تبالي كثيرا بقدومه..
بل أكتفت بمصاحبته في أول أيامه..
وهاهي تعود لتلتهي بحياتها...
سمع طرقات على الباب..
ليتفتح ويجد أن هناك زائر..
تخر ولكنه قرر الحضور...
أعتذر وبكا..
[center]وتخذ قراره ان يكسب الوقت معه..
فتح له زراعيه وحتضنه بكل شوق...
وأخبره أن الوقت لم يفت...
وهناك ماذال وقت يستطيع أن يكسبه...
فهو تبقى له خمسة أيام قبل أن يغادر..
تبسم ذاك الزائر..
وعزم أن يستغل كل الحظات الباقيه...
وأنه لن يضيع حتى الثانيه...
فرمضان لا يعود إلا بعد سنه...
فهو قد تاب وأعلن العوده...
وبعث رساله إلا كل أحبته..
للعوده طعم جميل..
وماذق حلو..
فلا تحرم نفسك منه...
وهنا توقف قلمي...
عن الكتابه..
وسؤال واحد يدور في عقلي...
أي واحد من هؤلاء أنا؟؟؟