الشاي الأسود يتفوق على الشاي الأخضر في علاج "الشلل الرعاش" فنجان شاي
سنغافورة / توصلت دراسة طبية حديثة، أجريت بهدف تقييم تأثير استهلاك مادة الشاي الأسود عند الأفراد في آسيا، إلى دلائل تنبه إلى فوائد الشاي الأسود في مجال الوقاية من الإصابة بمرض الشلل الرعاش أو ما يعرف بالباركنسون، حيث تفوق على الشاي الأخضر في هذا الجانب.
وقد أوضحت الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة سنغافورة الوطنية، بمعاونة علماء من معهد علوم الأعصاب الوطني، أن هناك تأثيرات محتملة للشاي الأسود، فيما يختص بحماية الجهاز العصبي عند الإنسان.
وقد أجريت الدراسة التي امتدت ما بين العام1991 والعام 2005، على نحو63257 رجلا وامرأة من سكان سنغافورة الصينيين، حيث قام الباحثون بإجراء مقابلات مع المشاركين، وقد طلب إلى كل منهم ملء استبيانات صممت لأعراض الدراسة.
وكان رأي فريق البحث، أن الصينيين من سكان سنغافورة يشكلون عينة مناسبة لهذا النوع من الدراسات، فهم يستهلكون المشروبات الساخنة الثلاثة الشهيرة، وهي الشاي الأخضر، الشاي الأسود والقهوة وبشكل متباين.
وجاءت نتائج الدراسة التي نشرتها الدورية الأمريكية للوبائيات، لتبين أن زيادة استهلاك الشاي الأسود من قبل الفرد في سنغافورة، ارتبطت بشكل عكسي مع انخفاض مخاطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش لديه، إلا أن تلك النتائج لم تنطبق على الشاي الأخضر.
مع العلم أن الدراسة أكدت أن الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من الكافيين، بدوا أقل عرضة للإصابة بهذا المرض العصبي، إلا أنها أشارت إلى أن الدور الوقائي لمادة الشاي الأسود، لم ينتج فقط من تأثير الكافيين، بل رجحت وجود آلية أخرى تفسر هذا الأمر، وهو ما سيعمل الباحثون على الكشف عنه في دراسات مستقبلية.
ومن ناحية أخرى فإن الشاي الأسود يستخلص من أوراق شجرةcamellia sinensia، حيث يتم أكسدتها، من خلال درجات حرارة ورطوبة محددة، حيث تجفف لإيقاف عملية التأكسد، وتصنف الأوراق بعد ذلك بحسب حجمها.