زخات من الألم تمطر دواخلي
وتجعلني أعيش في متاهات طويلة
مع شروق وغروب شمس كل يوم
مساحات طويلة اتسعت في داخلي
تدفقت فيها الأحزان من حولي
وقذفها تجاهي أولئك الذين احتضنتهم في حياتي
وعصرت بكارة أحلامي لأروي عطشهم
كنت لا أفكر إلا فيهم ولا أرى إلا سواهم
ابكي من اجلهم ... واحن لرؤيتهم
واشتاق لهم شوق الطيور لأعشاشها
ولكن ............
داهم شلال الحزن قرية ذكرياتي المنطفئة
داخل دفاتر النسيان
أسئلة كثيرة .. تبحث عن الإجابة ... بين حنايا
قلبي المنكســـــــــــــــر ... داخل أسوار
مدينة .... العاشق ... المفلس
وتجوب من دون استئذان كل أحاسيسي ومشاعري
الصادقة التي وهبتها لهم وذهبت مع أدراج الرياح
العاصفة
لماذا .. ؟؟؟؟
دعتك قدرتك على جرح قلب
تربعت وحدك فيه . ... وصرت ملكا عليه
لماذا؟؟؟؟
حرمت عينا من لذة النوم وأذقتها مر السهاد
وهي التي سهرت مع النجم خوفا عليك
لما ذا ؟ ... ولماذا ؟ .... ولماذا ؟
فانا من أهداك قلبا وروح
وأهديته جمر وجروح
والآن حان رحيلي من دنياك
وسوف ألملم جراحي ... واجمع أوراقي المتناثرة
وما تبقى من ذكرياتي
وارحــــــــــــــــــــــــــــــــل
مادمت تريد انت ذالك الرحيل
ولكني لان أكون بدنياك
ولكن سافتح نافذة غرفتي كل يوم كما كنت معتاد
لأشم نفح شذاك مع نسيم الصبح
ومع عليل الليل
وارى نور جبينك مع شروق الشمس
وسأكتب على شواطي أيامي
هذه ذكريات من كان أيامي
ما أطيبك ياقلبي
حتى وأنت تكتوي بنار التنكر والغدر
تظل طيبا ...