غزة في لهيب النار
رضا الصامت Monday 29-12 -2008
هاهي غزة تحترق تشهد مجزرة شنيعه أرواح أبرياء لا حول لهم و لا قوة يموتون أشلاءهم منتشرة هنا و هناك و العالم صامت ينظر
و يشاهد غير مبال لا يقدر على شيء سوى التنديد بالكلام فماذا أصاب هذا العالم
أين أوباما الذي فرحوا العرب بمقدمه و اعتلائه عرش الرئاسة الأمريكية أين العرب أساسا من هذه المجزرة الصهيواسرائلية ؟ أين هم ؟
أمازلتم يا أمة محمد تنتظرون خيرا من بني صهيون أمازلتم تثقون في التفاوض معهم أمازلتم تعتقدون أن فلسطين ستكون دويلة مستقلة و لا أقول دولة
و عاصمتها القدس ؟ إنكم و الله يا عرب تحلمون
انهم يضحكون علينا يستهزؤن بنا...
و الدليل هديتهم للعام الهجري و الميلادي الجديد
تنكيل و تدمير و قتل و مظاهرات تنديد هنا و هناك و العالم كله يتفرج
ولا حياة لمن تنادي ...
الموتى بالمئات و الجرحى لا دواء لهم بسبب ما خلفه الحصارالملعون.
إنهم يتشدقون عبر الأثير و عبر الفضائيات أن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها لأن بضعة صواريخ سقطت على أراضيها اعتبروها أعمال إرهابية أليس ما حق الفلسطيني أن يقاوم و يحرر وطنه المسلوب أتغيرت المعايير و أصبح من يطالب بحقه إرهابي
ثم أيوجد تفسير للغارات المتتالية الاسرائلية التي قتلت أطفال و نساء و شيوخ هل هؤلاء أيضا إرهابيون ؟
كفاكم هراء و كفاكم تدجيل إن هذه المجزرة وصمة عار علي جبين كل عربي و مسلم إنها مجزرة تضاف لسجل مجازر عديدة قام بها جنود صهاينة و خونة
ورغم فتح معبر رفح وقتيا لإدخال مساعدات وإسعاف الجرحى فان الناس تواجه الصعوبات من حيث نقل الجرحى لأن كل المستشفيات محاصرة خاصة مستشفى الشفاء بغزة.
أرواح الناس لا تساوي شيئا عند اسرائيل فحتى المساجد لم تسلم من قصف اسرائيل
إسرائيل تعربد كما تشاء و لا أحد يقدر على وضع حد لعربدتها فحتى أمريكا لن تقدر و لا انجلترا و لا الأمم المتحدة و لا الرباعية و لا أحد....
إن القادر على القضاء على إسرائيل القضاء المبرم هم أبطال فلسطين لو كان لهم ما أرادوا من عتاد و أسلحة تضاهي أسلحة الصهاينة فو الله سوف يتم مسحها من الخريطة في سويعات أعطوهم سلاحا و طائرات و سنرى من الذي يضحك على الآخر في النهاية؟ هذه ليست معادلة طفل يهاجم دبابة بحجارة و يقولون انه إرهابي و صاحب الدبابة يدافع عن نفسه لأنه اسرائلي ... لماذا ؟
لأنه محتل و يقود دبابة و صاحب الأرض ارهابي يجب تصفيته و لو بيده حجر.
لكن هذا ليس عدلا و العالم يتفرج على ثلاثة مجرمين
أولمرت و باراك و ليفني
يتشدقون بأن كل عملية عسكرية هي بالأساس موجهة إلى خماس و نحن لا نقصف
مبان آهلة بالسكان .. و مريد ان نعيش في سلام . فبماذا تفسرون مقتل الأطفال و النساء و الشيوخ؟ و أي سلام هذا الذي تتشدق به ليفني؟ من يبحث عن السلام لا يخطط لهجوم بري شامل على غزة ... من يريد سلام لا يواجه العنف بالعنف...
من يريد السلام لا يقتل الأبرياء .... انكم تكذبون على من ؟
أعلينا أم على أنفسكم أم على العالم .... يريدون السلام و مع ذلك اسرائيل تفخر
و بكل قلة حياء تعلن للعالم أنها ستواصل غاراتها و توسع هجماتها و تنشر الرعب و الخوف و الموت ...أكثر من 330 شهيد و أكثر من 1400 جريح و اسرائل تواصل القصف على كل مناطق غزة فحتى المستشفيات لم يعد لديها ما يفي بحاجة لمداواة الجرحى .. و لا إمكانيات لديهم غير
الدموع و المآسي و الحسرة و الخوف و الفوضى والاضطراب و صياح الأطفال و عويل النسوة هكذا شاءوا التعساء الصهاينة أن يكون بداية العام الهجري 1430
و العام الميلادي 2009و غزة في لهيب النار
تحياتي إليكم