قسامية عنيدة عضو فضي
عدد الرسائل : 2968 العمر : 30 البلدة : الغربة القاتله رقم العضوية : 107 نقاط : 1988 تاريخ التسجيل : 08/06/2008
| موضوع: خلية قسامية عملت بصمت في نابلس لمدة أربع سنوات الأحد 21 فبراير 2010, 00:06 | |
| خلية قسامية عملت بصمت في نابلس لأربع سنوات
القسام ـ خاص : ]كعادة الرجال دوما يعيشون بصمت.. ويرحلون بصخب .. هم الرجال في ميادين القتال .. كخيل أصيل يركبه فارس عدا ضبحا.. فأثار النقع بعد القدح صبحا .. تسبق أفاعلهم الأقوال.. ليسوا كمن نسمع جعجعتهم ولا نرى طحينهم.. فالجنة تحت ظلال البنادق...
نرصد في تقريرنا هذا تفاصيل قصة خلية قسامية تنشر لأول مرة، عملت في مدينة نابلس منذ عام 2003 وحتى نهاية العام 2007 ، نفذت العديد من عمليات إطلاق النار والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة صهاينة وإصابة العشرات، والملفت في قصة هذه الخلية القسامية أن غالبية عملياتها كانت تتبنى من قبل فصائل أخرى، وبالتحديد كتائب الأقصى، ليصدق فيهم قوله تعالى: "ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا"
أول الرصاص
تكونت هذه الخلية القسامية من خمسة مجاهدين من مدينة نابلس وهم : المجاهد "ع.ق" والمجاهد "س.ق" والمجاهد "ع.ط" والمجاهد "ر.ع" والمجاهد "ع.غ" التقوا معا وتعاهدوا على أن يثخنوا في العدو الجراح، رغم أن الدنيا قد فتحت ذراعيها لهم، فقد كانوا من عائلات ميسورة الحالة وأصحاب تجارة وأموال، إلا أنهم اختاروا الآخرة على الدنيا، وكانوا يستخدمون سيارتهم الحديثة الخاصة في مهماتهم وتنقلاتهم .. وكأن لسان حالهم يقول: "يا دنيا غري غيري"..
وتكمن براعة هذه الخلية أن عملياتها كانت تتم على "نار هادئة" فكانوا ينفذون اشتباكات مسلحة داخل مدينة نابلس وصوب المواقع العسكرية والحواجز المحيطة بالمدينة، دون أن ينظروا بأهمية إلى حجم الخسائر في جنود الاحتلال بقدر ما كانوا يبتغون من هذه العمليات تأكيد استمرار الانتفاضة ومقاومة المحتل وبث الخوف والهلع بين صفوف جنوده، ومقدمة لعمليات أخرى تكون أكثر دقة وهو ما تم بالفعل.
كانت باكورة عمليتاهم الجهادية وأول الرصاص منتصف العام 2003 حيث قامت هذه المجموعة باستهداف موقع للجيش الصهيوني قرب قرية " تل " شرق مدينة نابلس، حين قام ثلاثة من أفراد الخلية بإطلاق النار على الموقع قبل أن ينسحبوا من المكان ...
وبعد هذه العملية بعدة أشهر ومع تواصل الاجتياحات الصهيونية المتكررة لمدينة نابلس، قام مجاهدونا بإطلاق النار على عدد من دوريات الاحتلال كانت مرابطة بالقرب من المقبرة الشرقية وسط المدينة ، ثم بعد ذلك بساعات خاضوا اشتباكا مسلحا وحرب شوارع حقيقة مع جنود الاحتلال الذين كانوا يتواجدون بالقرب من "الاطفائية" في منطقة الجبل الشمالي في المدينة ثم انسحبوا سالمين...
استهداف الحواجز الصهيونية
ثم أكمل مجاهدونا بعد ذلك طريقهم الجهادي، فبدأوا باستهداف الحواجز الصهيونية القريبة من نابلس، تلك الحواجز التي يتجرع مرارتها أبناء شعبنا كل يوم صباح مساء، في رسالة واضحة من مجاهدينا إلى العدو الصهيوني، أن حواجزكم تلك.. لن تجلب الأمن لكم ...
ومع بداية العام 2005 استقل مجاهدونا سيارتهم من نوع "اودي " وحملوا سلاحهم الـ (m16) وتوجهوا صوب تلة مشرفة على حاجز "عورتا" القريب من نابلس وأمطروه بوابل من الرصاص، دون أن يجرؤ جنود الحاجز على المواجهة أو الرد على مصدر النار, كما يقول احد المجاهدين الذين نفذوا ذلك الهجوم...
ثم بعد ذلك بفترة قصيرة - وفي نفس المشهد السابق- كانت وجهة مجاهدينا هذه المرة صوب حاجز "بيت ايبا" إلى الغرب من مدينة نابلس، حيث أطلق مجاهدونا النار من أسلحتهم الرشاشة، قبل أن يعودا إلى قواعدهم سالمين، ثم واصل مجاهدونا عمليات إطلاق النار، فاستهدفوا مجموعة من الآليات الصهيونية كانت ترابط بالقرب من سهل عسكر الجديد ...
عملية "زعترة" دقة التخطيط وروعة التنفيذ
وبعد عدة عمليات إطلاق النار السابقة والتي توصف بأنها كانت مجرد البداية والتدريب الحي، فكر مجاهدونا بعملية تكون أكثر إيلاما وجرأة، وبعد عدة عمليات رصد واستطلاع للمكان واختيار لهدف مناسب، كانت وجهة مجاهدينا هذه المرة صوب إحدى الطرق الالتفافية القريبة من حاجز "زعترة"، وبعد توزيع المهام بين أفراد الخلية بين المراقبة والرصد والذي يتولى عملية إطلاق النار، حددت ساعة الصفر ويوم التنفيذ...
ويوم تنفيذ العملية المقرر بتاريخ 7/1/2005 خرج مجاهدونا من مدينة نابلس بشكل فردي عبر حاجز حوارة، وكانت سيارة "مرسيدس" تنتظرهم بعد الحاجز والتي كان بداخلها السلاح الذي سيستخدم في العملية والذي كانوا قد نقلوه عبر الطرق الالتفافية، ثم توجهوا بعد ذلك إلى إحدى الطرق الترابية القريبة من حاجز زعترة بالقرب من مفرق "تفوح" ...
قف ..أنت أمام حاجز قسامي
وقبل أن يصل مجاهدونا إلى المكان المحدد لتنفيذ العملية بأمتار، لبس اثنان من المجاهدين بدلات عسكرية كتلك التي يلبسها جنود الاحتلال ونظارات شمسية وحملوا سلاحهم من نوع (m16)، ثم توزعوا حسب الخط المعدة سلفا، فاحدهم للمراقبة قبل مكان العملية، والثاني للمراقبة بعد مكان العملية، وثالث بقي في السيارة للانسحاب فور تنفيذ العملية، وكانوا على اتصال مباشر فيما بينهم..
ثم بعد ذلك توجه المجاهدان الاثنان الذين يلبسون البدلات العسكرية إلى المكان المحدد لتنفيذ العملية ووضعوا إشارة "قف" على جنب الشارع، وما إن وصلت الإشارة بوصول سيارة تابعة للمغتصبين حتى أشار احد المجاهدين لها من اجل أن تخفف السيارة سرعتها، وبالفعل وبعد ان اقتربت سيارة المغتصبين وتوقفت عند الإشارة، اقترب احد المجاهدين وأمطرها بوابل من الرصاص من مسافة الصفر، ليقتل مغتصبين اثنين ويجرح ثلاثة آخرين كانوا داخل السيارة، قبل أن يتمكن مجاهدونا من الانسحاب من موقع العملية، واللافت في قصة هذه العملية ان شقيقين اثنين كانا من بين الذين نفذوا العملية ولم يعرف احدهما أن أخاه الآخر قد اشترك في العملية إلا بعد انتهائها...
عملية "ارئيل" وقصة أكياس الطحين
بعد عملية "زعترة" أو عملية "مجدوليم" كما أطلقت عليها وسائل الإعلام الصهيونية، استمر مجاهدونا في عملياتهم واستهدافهم للجنود والمغتصبين، ففي منتصف شهر تشرين الأول من العام 2007نصبوا كمينا لسيارة صهيونية كان يقودها مغتصب على الشارع المؤدي إلى "حارة السمرا" وأطلقوا عليها النار وانسحبوا من المكان...
وبعد عملية "شارع السمرا" بعدة أيام كان مجاهدونا يعدون العدة لعملية أخرى، فقرروا تنفيذ عملية في منطقة "الحمرا" القريبة من الأغوار، إلا أنهم عدلوا عن الفكرة وغيروا الهدف لأسباب عديدة، وقرروا تنفيذ العملية على احد الشوارع الالتفافية القريبة من مغتصبة "ارئيل".
قبل موعد العملية بأيام خرج مجاهدان اثنان بسياراتهم الجيب إلى المنطقة المحددة سلفا وقاموا بدراسة جميع الشوارع المحيطة بها، وحددوا الأماكن المخصصة للمراقبة والتنفيذ ومن ثم الانسحاب، كما قاموا بضبط الوقت اللازم للانتقال من مكان العملية إلى قرية "جماعين" اقرب القرى على مكان تنفيذ العملية..
كما قاموا بشراء سيارة "مسروقة" من نوع gmc ذات لوحة أرقام صهيونية، من احد تجار السيارات في قرية "عينبوس" قضاء مدينة نابلس، وابقوا السيارة عند التاجر واتفقوا معه أن يعودوا في اليوم التالي لاستلامها...
وقبل ساعة الصفر بيومين اثنين قاموا بنقل السلاح الذي سيستخدم في تنفيذ العملية من مدينة نابلس إلى خارجها، ولكن السؤال المطروح هنا كيف قاموا بهذه المهمة الشبه مستحيلة وذلك لكثرة الحواجز الثابتة والطيارة المحيطة بمدينة نابلس ؟ ؟ ؟
تكفل بهذه المهمة احد أفراد الخلية والذي كان يعمل تاجرا للمواد التموينية، حيث قام بوضع قطعتين قصيرتين من نوع (m16) بعد تفكيكهما داخل أكياس (شوالات) من الطحين ووضع المخازن والذخيرة داخل كيس ثالث من الزعتر، وأضاف إليهم ثلاثة أكياس أخرى من الطحين، ونقلوا الأكياس إلى منطقة المجمع الشرقي شرق مدينة نابلس ...
ثم بعد ذلك اتصل مجاهدنا بأحد سائقي الشاحنات لنقل الحمولة من مدينة نابلس إلى خارجها، واتفق معه أن يضع البضاعة بالقرب من احد المطاعم وسط قرية حوارة...
وصول الأكياس إلى المكان المخصص
وبالفعل تم ذلك دون أن يعلم سائق الشاحنة ما تحويه هذه الأكياس، وبعد وصول البضاعة إلى المكان المخصص حضر ثلاثة مجاهدين وقاموا بنقل الأكياس "الأسلحة" ووضعوها داخل سيارة الـ gmc التي اشتروها ، وقالوا لتاجر السيارات الذي اشتروا الباص منه، سنعود في اليوم التالي لأخذ الباص والأكياس، ومن ثم عادوا إلى مدينة نابلس ...
ويوم العملية أي يوم الأربعاء 24/10/2007 خرج مجاهدونا الخمسة بشكل فردي من مدينة نابلس وسلكوا حاجز حوارة، وتوجهوا إلى تاجر السيارات لاستلام الباص، وبعد أن وصلوا إلى مكان تنفيذ العملية المحدد سلفا، وزع مسؤول الخلية الأفراد كل حسب مكانه ووظيفته المخصصة، وما إن ركبوا الباص توجهوا إلى محطة لنقل الركاب عند مخرج مغتصبة "أريئيل" والتي كان يقف بقربها مغتصب يحمل بسلاحه ومعه مغتصبة أخرى، حتى عاجلوهم بعشرات الرصاصات، فأصابوا المغتصب بجراح قاتلة وأصيبت المغتصبة بجراح متوسطة، دون أن يجرؤ المغتصبون على استخدام سلاحه الذي بحوزته..
ومن ثم انسحب مجاهدونا من مكان العملية وأثناء انسحابهم، أطلقوا النار على عدد من سيارات المغتصبين التي تواجدت بالمكان ليصيبوا مغتصبين آخرين بجراح متوسطة...
وبعد ذلك توجه مجاهدونا بسياراتهم باتجاه بلدة "جماعين" وقاموا بحرق سياراتهم هناك، ومن ثم عادوا إلى مدينة نابلس بواسطة سيارة أجرة تم طلبها مسبقا...
نهاية القصة
هذه العملية رغم أن خسائرها كانت ليست كبيرة إلا أنها أصابت ضباط المخابرات الصهيونية بالصدمة والذهول، كون أن المكان الذي نفذت فيه محاط من جميع الجهات بقواعد أمنية، وهذا يجعل من المستحيل على المنفذين تنفيذ عمليتهم والانسحاب دون أن يتم الإمساك بهم.
ورغم الاحتياطات الأمنية الكبيرة التي كان يتحلى مجاهدونا إلا أن القدر لا بدّ وأن يقع، حيث تمكن جهاز المخابرات الصهيونية بعد أيام قليلة من تنفيذ عملية "أرئيل" من وضع يده على بعض الخيوط التي دلت في النهاية إلى أفراد الخلية واعتقالهم في عملية خاصة تم تنفيذها على منازلهم في ساعة واحدة.
فبعد عملية فحص للسيارة المحترقة تمكنت المخابرات الصهيونية من معرفة التاجر الذي باع السيارة للخلية، وبعد التحقيق معه قام بإعطاء مواصفات الشاب الذي اشترى السيارة منه، حيث استطاع ضباط الاحتلال معرفة هوية المجاهد، وتمت عملية مراقبة دقيقة | |
|
الفجر الباسم نائب المدير
عدد الرسائل : 4852 العمر : 35 البلدة : غزة رقم العضوية : 127 نقاط : 5973 تاريخ التسجيل : 22/08/2008
| موضوع: رد: خلية قسامية عملت بصمت في نابلس لمدة أربع سنوات الإثنين 22 فبراير 2010, 14:25 | |
| الله يبارك فيك اختي الحبيبة والله ينصر كل مجاهدين ويسدد خطاهم ويعمي عيون الاعداء عنهم اللهم امين ... | |
|