قوات الاحتلال الإسرائيلية تكرر هجماتها الشرسة على حرم الجامعة في بيت حنينا
"بيانصحافي"
تتكرر الهجمات اليمينية المتطرفة على جامعة القدس, فقد قامت ما يسمى بـ "بلدية القدس" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 19/1/2010 بهجمة بربرية جديدة لتضيفها إلى ما تمكن التاريخ من تسطيره، فقد قامت باقتحام حرم الجامعة في بيت حنينا في مدينة القدس, وباشرت بهدم المدخل الرئيسي للجامعة.
وبغرض شق شارع لربط المستوطنات اللاشرعية التي تخنق المدينة المقدسة والضفة الغربية، قامت بمصادرة جزء من الأرض حيث موقع الجامعة في بيت حنينا والمملوك من قبل جمعية المعارف الخيرية المحلية- بيت حنينا بطول 2 كم وبعرض 6م بما فيها المبنى القائم عليها, وباشرت الجرافات البربرية بهدم المبنى وتجريف مساحات الأرض وطرد الموظفين من الموقع دون سابق إنذار.
فور وقوع مدينة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي في حزيران عام 1967، قامت القوات الإسرائيلية وخلافاً لما تم في المدن الفلسطينية الأخرى التي تم احتلالها في حينه، بفرض قانونها على مدينة القدس، فكان حل المجلس البلدي الخطوة الأولى التي قامت بها ضمن مخطط طويل الأمد لابتلاع المدينة المقدسة وتهويدها، ومنذ تلك اللحظة والهجمات الإسرائيلية التي تهدف إلى تفريغ المدينة المقدسة من أي وجود و أي تأثير عربي إسلامي بوتيرة متصاعدة يوما بعد يوم، وكان على ما يبدو لجامعة القدس نصيب الأسد في المضايقات والممارسات اللامسؤولة والهجمات المتكررة لإنهاء أي وجود فلسطيني داخل القدس، فمن اربعين طالباً وطالبة من الجامعة يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي .... إلى التماس صهيوني إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية لإغلاق الجامعة ....إلى رفض الاعتراف بشهادات خريجي الجامعة ...إلى الاغلاقات التعسفية لمواقعها المختلفة، الحرم الرئيس في ابو ديس لمدة ستة أشهر في العام 1996م، واقتحام موقعها في البيرة في العام 2001م وتحطيم محتوياته وتحويله إلى ثكنة عسكرية، ومقر الإدارة العامة في القدس في العام 2002م، والتهام أراضي حرمها الرئيس حيث جدار الفصل العنصري في العام 2003، وتستمر.. وتستمر هجماتهم ليتم اليوم مصادرة ارض حرمها في بيت حنينا لإقامة شارع المستوطنات.
وإذ تستنكر جامعة القدس وجمعية المعارف الخيرية المحلية مسلسل الاعتداءات الآثمة المتكررة على الحرم الجامعي والطلبة والذي أصبح نهجاً يومياً يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين مستخدماً الذرائع الوهمية لاستهداف التعليم الذي يعتبر احد أهم الوسائل لتعزيز السلام العادل والتسامح والتعددية الثقافية وخلق الفرص لبناء وتطوير المجتمع الفلسطيني، لتناشد المؤسسات الأكاديمية الدولية والمحلية ومؤسسات حقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتها لحماية قدسية الحرم الجامعي وحق التعليم الذي ضمنته كافة اللوائح والتشريعات الدولية، وذلك بالضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف الإجراءات التعسفية والالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية في التعامل مع الشعب والمؤسسات تحت الاحتلال
Tuesday 19th of January