الحكومات العربية فاسدة ولا أمل منها
ه محمد غلام ولد الحاج الشيخ أحد أبرز القيادات السياسية الشابّة للتيار الإسلامي الوسطي في موريتانيا، وأمين عام الرباط الوطني لمقاومة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن فلسطين والعراق، رسالة للأنظمة العربية دعا فيها هذه الأنظمة بأن تقرأ التاريخ جيداً، وأن تستشرف المستقبل، وتعرف الواقع، "وإن هي فعلت ذلك جيداً فستترك الكراسي وتستريح".
وأكد أن الحكومات العربية فاسدة ولا حل إلا بالتخلص منها، "فمن فسدوا حتى النخاع وتجاوزوا الحد في الطغيان وفي الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لا يستطيعون إصلاح القاطرة ولا قيادتها نحو المستقبل. "فعليهم أن يخلوا المقاعد، فليس فيهم من يستطيع أن يقوم بالإصلاح."
ووصف غلام تحركات الشعوب العربية ضد العدوان الإسرائيلي بالشرارات والقنابل التي تنطلق إلى العدو لتدمره، وتثبّت المؤمنين في أرض المعركة في فلسطين ولبنان؛ "فعليهم أن يكثروا من ذلك، وأن يرفعوا عزائمهم، وأن يكون لهم أمل في الله سبحانه وتعالى."
وفي سياق آخر عبر غلام عن أسفه من تصريحات وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد سيد احمد قبل أيام والتي أكد فيها أن العلاقات بين الحكومة الموريتانية والكيان الصهيوني لن تتأثر بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط، واصفاً إياه بأنه شعار للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وذلك بعد اتفاقيته المشؤومة التي وقّعها مع مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، والتي تم بموجبها رفع مستوى العلاقات بين النظام الموريتاني السابق والكيان الصهيوني، إلى مرحلة تبادل السفراء.
وأضاف" ويؤسفني كذلك أن يكون هذا الرجل من أسرة طيبة، أسرة علم وفضل، تنكّر لقيمه ومبادئه، وعلى الرغم من كل ذلك لا نجد تعبيراته الدبلوماسية إلا في أفظع ما يكون، وفي مثل هذه الفترات الحرجة، وأعتقد أن هذا الرجل لا ينسجم، ولا يتماشى مع روح التغيير الحاصل في البلد؛ فموريتانيا لم تعد بها دكتاتورية، ولم تعد تكمّم الأفواه وتصادر الآراء، وتوجد فيها سلطة انتقالية تسمح بالرأي، والرأي الآخر، وباعتقادي فإن وزير الخارجية الحالي لا يعبر عن هذه المرحلة، ولا عن روح الشعب الموريتاني، وتوجّهه، فما صرّح به هذا الوزير هو عبارات شاذّة ومرفوضة ومردودة عليه، ونحن في الرباط الوطني لمقاومة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن فلسطين والعراق، ندين هذه التصريحات ونطالب بإسقاطه وعزله، ونعتقد أنه إن لم يحصل ذلك اليوم فسيحصل غدا بإذن الله تعالى، ولن يكون له مكان بين أهل العفة والكرامة والنبل في هذه البلاد."
والسلام ختام
منقول