جنوب غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
جدد الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تأكيده أن أيدي حركته ممدودة للحوار، غير أنه اتهم حركة "فتح" بأنها "هي التي شكلت من أجهزتها الأمنية فرق الموت، وسرقت أموال المواطنين وممتلكاتهم"، مشددًا على أن حركة "فتح" "بهذه الصورة" لن تعود إلى غزة إلا بشروط.
وقال: "إن هؤلاء لن يعودوا إلينا بأي حال، وعليهم أن يجدوا هويتهم، ويكتبوا عليها "فلسطين" وليس غيرها".
وأضاف الزهار في مهرجان نظمته "كتائب عز الدين القسام" أمس الخميس (13-
لتكريم شهدائها في حي الزيتون جنوب مدينة غزة: "لا نطلب منهم (أي "فتح") أن يكونوا "حماس"، غير أننا نطلب منهم أن يكون انتماؤهم لفلسطين".
وحذر الزهار المتعاونين مع الاحتلال أو رام الله من مغبة الاستمرار في هذا النهج، وكشف النقاب عن بسط الحكومة يدها على غالبية هؤلاء المتعاونين.
ومضى يقول: "أنا أحذر الجواسيس الذين يجمعون معلومات للاحتلال وأعوانه من غزة، وهؤلاء معظمهم الآن في السجون وفي أيدينا".
وفي تعليقه على نتائج انتخابات المؤتمر السادس لحركة "فتح"، قال القيادي الحمساوي: "إن الخارطة السياسية التي خرجت من الانتخابات الأخيرة لا تبشر بخير، ونحن على موقفنا ثابتون من مختلف القضايا".
وجدد الزهار تمسك حركته بشروطها لإتمام صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الصهيوني غلعاد شاليط، وأضاف: "العدو الصهيوني يريد إرسال رسالة إلى داخله بحرصه على جنوده، ونحن نريد أن نُخرج أبناءنا وبناتنا مرفوعي الرؤوس إلى كل شبر خرجوا منه أو إلى أي مكان يختارونه، ومن أجل ذلك نصمد ونصبر حتى تحقيق ذلك".
وفي كلمة "كتائب القسام" أكدت الكتائب أنها ماضية على نهجها المقاوم للعدو الصهيوني في سبيل تحرير كامل التراب الفلسطيني من دنس المحتلين الغاصبين، وأكدت الكتائب في كلمتها أمام حشد كبير من المواطنين أنها تحذر العدو الصهيوني من مغبة القيام بالتصعيد ضد قطاع غزة، موضحة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ذلك، وستوجه للاحتلال ضربات موجعة لم يكن يتخيلها.
وفي كلمة ذوي الشهداء أكد حسن الصيفي أن عائلات الشهداء تفخر بأنها قدمت أبناءها شهداء خلال معركة الفرقان الأكبر في تاريخ الشعب الفلسطيني، موضحًا أن هذه العائلات التي ضحت ولا تزال لن تتوانى في دفع أبنائها إلى الانخراط في العمل الجهادي في صفوف الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقد حضر المهرجان حشدٌ كبيرٌ من المواطنين بمشاركة قادة "حماس" و"كتائب القسام" في منطقة جنوب مدينة غزة، وتخلله العديد من الفقرات المميزة، والتي انتهت بتوزيع الهدايا المختلفة على ذوي شهداء "الفرقان" من "كتائب القسام".