هجمة استيطانية إسرائيلية محمومة في القدس...

هجمة استيطانية إسرائيلية محمومة في القدس... متطرفون يهود يستولون على عشرة منازل فلسطينية

فيما يمكن وصفه بأنه اكبر هجمة استيطانية إسرائيلية على مدينة القدس المحتلة خلال السنوات الأخيرة الماضية، وضعت جماعات يهودية متطرفة أيديها على 10 منازل في بلدة سلوان والقدس القديمة إضافة إلى قطعة ارض كبيرة، علما أن جميع هذه العقارات مطلة أو قريبة من المسجد الأقصى.
وتقول إحصائيات أن المستوطنين اليهود باتوا يستولون على أكثر من 50 عقارا في سلوان يقيم فيها الآن بشكل متقطع 300 من اشد المستوطنين اليهود تطرفا.
وتمت عمليات الاستيلاء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ففي وادي حلوة، التي يسميها اليهود مدينة داود، في حي سلوان تم وضع اليد على بناية سكنية من 6 شقق إضافة إلى منزل من 3 طوابق فضلا عن شقتين وقطعة ارض في سلوان أيضا إضافة إلى شقة في بلدة القدس القديمة.
وذكر شهود عيان أن عشرات من اليهود المتطرفين التابعين لجمعيات استيطانية تنشط للاستيلاء على منازل المواطنين في المنطقة، اقتحموا المنازل في منطقة باب المغاربة القريبة جداً من أسوار المسجد الأقصى المبارك، وتحت حماية شرطة وحرس حدود الاحتلال الذين حالوا دون تدخل المواطنين وأبعدوهم عن محيط المنطقة.
ودأبت الشرطة الإسرائيلية على مراقبة وضمان سير عمليات الدخول إلى تلك المنازل، وزار ضباط من الشرطة تلك المباني واطلعوا عن كثب على مجريات الأمور.
ووقفت منظمة (العاد) الاستيطانية التي تنشط في وضع اليد على المنازل في حي سلوان وبلدة القدس القديمة خلف جميع هذه العمليات الاستيطانية التي تقول الجمعية الاستيطانية إنها تهدف لخلق واقع جديد في المدينة يمنع أية إمكانية لتسليمها إلى الفلسطينيين في أي حل نهائي.
عدا عن أن هذه المنظمة اليهودية تحاول وضع اليد على العقارات التي تطل أو هي قريبة من المسجد الأقصى المبارك.
وبعد ساعات من وضع اليد على منزل كانت تملكه عائلة العجلوني في وادي حلوة بدأت الجماعة الاستيطانية اليهودية بعملية ترميم كبيرة في داخل المنزل تحت حماية مشددة من قبل عناصر أمن إسرائيليين.

عمارة سكنية
وليس ببعيد عن هذا المنزل قامت جماعات يهودية استيطانية بإدخال 11 عائلة استيطانية إلى عمارة من 6 شقق تعود لعائلة بيضون حيث يدعي المستوطنون اليهود أن البناية أقيمت على ارض يملكها مستوطنون يهود وهو ما ينفيه الفلسطينيون.
وعلى الفور قامت الجماعات اليهودية برفع علم إسرائيلي كبير على البناية فيما تم وضع نقطة مراقبة أمنية إسرائيلية على سطح المنزل إيذانا بوضع اليد عنوة على البناية حيث ذكر شهود عيان أن الشرطة الإسرائيلية وفرت الحماية لهذه الجماعة لدخول البناية.
وذكر شهود عيان في المنطقة أن الجماعات اليهودية المتطرفة وصلت بعد منتصف ليل أول من أمس واستولت على البناية التي كانت خالية من السكان لحظة الاستيلاء عليه.
كذلك في سلوان وتحديدا في منطقة السودحة تم الاستيلاء على شقتين وقطعة ارض تعود لعائلة العباسي حيث أشار أبناء العائلة إلى أن الجماعات اليهودية المتطرفة تدعي ملكيتها لهذا العقار رغم أنها لم تتمكن من إثبات ذلك في المحاكم الإسرائيلية على مدى السنوات الماضية.
وأشاروا إلى أن المستوطنين قاموا باقتحام العقار وإلقاء ما فيه من أثاث ومن ثم أقاموا فيه.
ويكاد لا يلتفت المتجول في سلوان إلا ويجد أمامه علما إسرائيليا على سطح منزل أو بناية في سلوان في إشارة إلى الأبنية التي باتت الجماعات اليهودية المتشددة تضع يدها عليها في هذه البلدة التي يتحرك فيها أيضا المستوطنون في سياراتهم وسيرا على الأقدام تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة.
ومعلوم أن الاستيطان اليهودي في القدس القديمة وسلوان يتم تمويله بشكل كبير من قبل أثرياء يهود يقيمون في أنحاء مختلفة من العالم إضافة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم المليونير اليهودي المتطرف ايرفينغ موسكوفتش.