قيل إن أعرابي وقف على باب عمر بن الخطاب فقال:
يا عمر الخير جزيت الجنة
أكس ِ بناتي وأمهن
وكن لنا في ذا الزمان جنة (1)
أقسم با لله لتفعلنه
فقال عمر: وإن لم أفعل يكون ماذا؟؟
قال: إذاً يا أبا حفص لأمضينه..(2)
فقال: فإذا مضيت يكون ماذا؟
قــــــــال: والله عنهن لتسألنه
يوم تكون الأعطيات منة(3)
وموقف المسئول بينهنه
إما إلى ناراً وإما إلى جنة
فبكى عمر حتى أخضلت (4) لحيتهُ , ثم قال لغلامه : يا غلام , أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره..
والله لا أملك غيره...
(1)جنة: ستر, وقاية..
(2)أمضي: أذهب..
(3)المنة: الإحسان..
(4)أخضلت: أبتلت..
القسامي الخطاف .