أكدت أنّ "الدم بالدم والصاروخ بالصاروخ" ..

"حماس" تحذِّر: العدو الصهيوني يقود حرب استئصال ضد أبناء شعبنا

حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان صادر عنها الجمعة (18/1) في محافظة شمال غـزة، من أنّ "العدو الصهيوني يقود حرب استئصال ضد أبناء شعبنا"، مؤكدة أنّ الردّ على ذلك سيكون وفق معادلة "الدم بالدم والصاروخ بالصاروخ والجهاد والمقاومة خيارنا".

ونبّهت حركة "حماس"، في البيان الذي تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، إلى أنّ "ما يقوم به العدو الصهيوني في قطاع غزة من قصف للمدنيين، واستهداف المجاهدين، والمقاومين، وقتل الأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ والعجائز، وقصف العربات والسيارات المدنية؛ يحمل في طياته فشله الأمني والعسكري الذريع في الوقوف أمام المقاومة وضربات المجاهدين".

وأضافت الحركة قائلة "لعلّ ارتقاء عشرات الشهداء خلال أربعة أيام يؤكد بما لا يدع مجال للشك أنّ العدو الصهيوني تنتابه حالة من التخبط والهستيريا، نتيجة ضربات القسام المتتالية لقصف المغتصبات الصهيونية بصواريخ القسام ضمن عملية "حمم الحصار" التي أعلنت عنها كتائب القسام".

وأوضح البيان أنّ قافلة الشهداء تستمر، والتي بلغ عددها ما يزيد عن ثلاثين شهيداً ومائه جريح، وكان آخرها صباح الجمعة (18/1) حينما قصفت طائرات الاستطلاع مجموعة من مجاهدي "كتائب القسام" في جباليا، وارتقى الشهيد محمود رمضان البرش وهو أحد المدنيين الذين كانوا يتواجدون في المكان.

وفي المقابل؛ أشار البيان إلى أنّ "صواريخ القسام التي لم تتوقف وتسقط في كل ساعة على مغتصبات العدو الصهيوني تزرع الخوف والرعب في سديروت إلى أن أًصبحت مدينة أشباح خالية من المارّة، يسكن مغتصبوها الملاجئ والخنادق بين الفينة والأخرى، إضافة إلى سقوط العديد من الإصابات و(وقوع) أضرار كبيرة وجسيمة ".

وإزاء هذه الأحداث المتتالية قالت "حماس" في بيانها الصادر في محافظة شمال غزة "نتقدم بعظيم آيات العز والفخار إلى عوائل الشهداء الذين ارتقوا خلال الفترة الماضية ونسأل الله - العلي القدير- أن يتغمدهم برحمته ويسكنهم فسيح جناته ونتمنى لكل المصابين الشفاء العاجل".

ودعت "حماس" كافة فصائل المقاومة إلى "التخندق في خندق الجهاد والمقاومة، وضرب العدو الصهيوني في العمق، واستهدافه أينما حل ونزل مع أخذ الحيطة والحذر".

وناشدت حركة المقاومة الإسلامية "جماهير أمتنا العربية والإسلامية وكل الأحرار والغيورين في العالم؛ الخروج بمسيرات غاضبة تنديداً بالمجازر الدموية البشعة التي يتعرض لها شعبنا وقتل الأبرياء ليل نهار".

كما دعت حركة "حماس"، جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومؤسسات المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى "تحمل مسؤولياتها والتحرك لإنقاذ أهلنا في قطاع غزة من حرب الاستئصال التي يقوم بها العدو الصهيوني".

وجاء في البيان أيضاً "نهيب بكل الإخوة المواطنين المدنيين تجنب الوقوف في ميادين إطلاق الصواريخ وعدم التجمع عند منصات الصواريخ بعد إطلاقها، حتى لا يعرِّضوا أنفسهم للخطر".