اليكم ياأحبائي هذه العبارات الجميله عن الوفاء....
لم أعرفهم جيداً .. أنبأني عنك حنانك وخلقك الأصيل..
لم أعرفك جيداً..
إلا حين لفني البأس وأطال ليلى السقم..
وجدت يديك هي التي تداوي وتضمد.. وجدت فيك لهفة الأم على صغيرها..
ويد الأب القوية التي تش على يدي، وعينيك التي تواسيني بنظراتها الحانية..
وجدتك الأهل جميعهم وكأن كل الأيادي اختزلت في يديك.. تدفع عني بها البلاء..
أدهشني اهتمامك المستفز حين رأين مسحة الحزن على وجهي..
والألم يريد أن يستبدل مرحي المعتاد..
أدهشني غضبك إذا فارقت الراحة لأوفر لك احتياجاتك..
وكأنها انتفاضة الخوف على القلب الذي تحب أن تخفت دقاته.. حين ينتصر الألم..
لم أعرفك جيداً..
أيها الحاني بلا مقابل.. باسم الثغر في ود وشفقة تريد أن تحمل عني الألم.. عافاك الله وأبعد عنك كل ألم..
أيها الغائر في كياني وكأنك موطن للأمن والسلام..
سأعيد حسابات مشاعري من جديد لأمنحك بعض ما تمنحني..
وأعلم أنه قليل.. ولكن مثلك وما تملك من قلب كبير.. يكفيه القليل..
يكفيك نظرة الرضا وابتسامة الإمتنان.. وأنا في هذا البأس.. لا أملك غيرهما الآن..
هوني عليك فهذا بعض ما تستحقين..
في أيام عطائك منحتيني الكثير..
فأنت تملكين نعمة العطاء وتفيضين بروحك التي يسعدها أن تضم الجميع تحت جناحيها..
ودوماً لا تشتكين..
وجوابك دائماً نعم أستطيع!!
حتى أنك وقتها تضحكيني فجسدك الرقيق الصغير..
تحمليه أقصى ما يحتمل..
وتعاندين.. يحركك الحب الذي نغترف منه.. وتغمرينا به..
إن كنت أنا موطن الأمان فكيف بك أيتها الغالية..
فأنت التي بنيتي هذا الوطن وشيدتيه بالحب والحنان..
وجملتيه بإحساسك المرهف.. ولهفتك علي..
دائماً تعطيني أنا أولاً.. ثم أي شيئ لا يهم..
يا دافئة الشعور.. هيا أتركي هذا المقعد..
الذي لا يليق بمثل الذي يمتلك حيويتك ومرحك وانطلاقك..
ودعائي إلى الله ألا تعودي إليه وتسعديني بإلتفافك حولي من كل جانب وشقاوتك.
وكأني أراك لأول مرة..
وكل مرة.. تضجين بالمرح والصخب الطفولي الذي عشقته فيك..
عودي إلي من جديد.. بددي بضوئك الحبيب ليلى المؤقت..
لنطرق على باب السعادة التي تصاحبنا دوما..
محبكم ... الفارس الملثم