اتسعت رقعة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين لتشمل رام الله وما حولها بعد أن أحدثوا دمارا بالخليل وأحرقوا عدة منازل واعتدوا على عشرات آخرين، مما أدى إلى إصابة عشرين فلسطينيا.
جاء ذلك بعد أن قامت عناصر كثيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء أحد المنازل الفلسطينية من مستوطنين استولوا عليه بالقوة رغم صدور قرار من محكمة العدل العليا الإسرائيلية يقضي بتسليم المنزل لأصحابه.
وقال مراسل الجزيرة في رام الله وائل الشيوخي إن مئات المستوطنين نزلوا إلى الطريق الرئيسي في رام الله المؤدي إلى مدن نابلس وحطموا عشرات السيارات، كما حاولوا الاعتداء على طاقم الجزيرة الذي كان يعمل بالمنطقة.
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تتدخل لوقف هذه الاعتداءات أو اعتقالهم أو حتى منعهم من ذلك.
وقال مراسل الجزيرة في الخليل إلياس كرام إن المستوطنين أضرموا النيران في بعض منازل الفلسطينيين فور قيام الجيش الإسرائيلي بعملية الإجلاء.
وذكر المراسل أن قوات مكافحة الشغب الإسرائيلية تدخلت لإرغام أكثر من 250 من المستوطنين على إخلاء المنزل بعد مقاومة شديدة أبدوها مستخدمين العصي والحجارة والقضبان الحديدية.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن عشرين شخصا أصيبوا بجروح في مواجهات خلال عملية الإخلاء. وتقع المنازل التي أحرقها المستوطنون في البلدة القديمة حيث رشق المستوطنون سيارات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح.
واستخدمت وحدة خاصة القنابل المسيلة للدموع للسيطرة على الوضع مما أدى أيضا إلى إصابة العديد من الفلسطينيين جراء استنشاقهم الغاز.
وسيطر المستوطنون اليهود على المنزل الفلسطيني بذريعة أنهم اشتروه من صاحبه الفلسطيني مما أدى إلى اشتباكات مع السكان الفلسطينيين استمرت أياما.
وزادت التوترات في المدينة بعد أن أصدرت محكمة إسرائيلية يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حكما بإخلاء المنزل الذي احتلوه منذ مارس/آذار المنصرم.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إنه أمر الجيش بإجلاء المستوطنين بعد فشل كل المحاولات لإقناعهم سلميا إثر اجتماع مع زعماء المستوطنين.
المصدر : الجزيرة