تستعد مدينة رام الله وسط الضفة الغربية لإحتضان إحياء الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات في 11 من تشرين ثاني الجاري، في الوقت الذي تزينت المدينة بالأعلام الفلسطينية وأعلام حركة فتح وصور الرئيس الراحل، علقت في مقر الرئاسة 'لمقاطعة' برام الله صورة كبيرة للرئيس عرفات إلى جانب صورة للرئيس محمود عباس.
هذا وستبدا فعاليات إحياء الذكرى من الساعة العاشرة صباحا بتوافد الفلسطينيين من أرجاء الضفة الغربية لمقر الرئاسة برام الله ومن ثم تلقى كلمات من قبل شخصيات فلسطينية رسمية وشعبية من بينها كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابا وصف بالهام للشعب الفلسطيني خلال المهرجان المركزي الذي سيقام بعد غد الثلاثاء في رام الله يضعهم في صورة أخر تطورات القضية الفلسطينية'.
أما في قطاع غزة التي تسيطر عليه حركة حماس فلم تعلن حركة فتح بعد نيتها إقامة مهرجان في ذكرى الرئيس عرفات, الأمر الذي أكدت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة عدم تلقيها أي طلب بإقامة مهرجان في ذكرى رحيل ياسر عرفات من قبل حركة فتح، موضحاَ إلى انه إذا تم تقديم الطلب، فسيتم دراسته وستعطي الوزارة قرارها حسب الظروف الأمنية في وقتها .
فيما أعلنت خلية العمل الميداني بحركة فتح في خان يونس، ، عن برنامج موحد في محافظات غزة لفعاليات إحياء الذكري الرابعة لرحيل عرفات.
ودعت في بيان صحفي إلى الالتزام الكامل بقرارات القيادة ، والعمل علي تنفيذ الفعاليات بقدر المستطاع، والتصدي لكل من يحاول منع الجماهير من الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية.
وتابعت سيتم الوقوف دقيقة صمت علي روح الشهيد ياسر عرفات وكل الشهداء ، في تمام الساعة الواحدة ظهرا الموافق 11/11 /2008 ، وفتح مكبرات الصوت وتلاوة القران الكريم علي روحه الطاهرة في المنازل والمحلات التجارية والمؤسسات والمساجد من صلاة العصر حتى صلاة العشاء الموافق من نفس اليوم.
كما دعت في بيانها إلى إقامة صلاة الغائب بعد صلاة الظهر في المساجد والتجمعات السكانية علي روح عرفات وكل الشهداء ، ورفع صور الرئيس عرفات بجانب علم فلسطين في الساحات العامة وعلي جدران المنازل والمؤسسات والمحلات التجارية والجمعيات الأهلية والمدارس والجامعات والمعاهد . وارتداء الكوفية الفلسطينية، ، وإشعال الشموع في المنازل والساحات العامة والمؤسسات والمحلات التجارية بجانب صور الشهيد عرفات.
من جانبها دعت اللجنة العليا لإحياء الذكرى الرابعة ومؤسسة الشهيد ياسر عرفات الجماهير الفلسطينية للمشاركة في المهرجان الذي سيقام على الساعة الثانية عشرة ، تأكيدا على الوحدة الوطنية وتمسكا بأهداف الشعب الفلسطيني والمشروع الوطني.
وتأتي الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات والفلسطينيون منقسمون داخليا للسنة الثانية على التوالي في أعقاب صراع دام بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة.
ويعيش الفلسطينيون منذ ذلك الحين وهم يدعون الله بأن تنتهي حقبة كانت من أخطرها على مصيرهم ومصير قضيتهم التي يحاول الإحتلال إستغلالها لتنفيذ مشاريعه الإستيطاني