بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله جميعا و بارك الله في أعمالكم و أفعالكم
نرحب بكم معنا في هذا الموضوع , الذي نعرفكم من خلاله بشخصية من سلسلة عظماء الأمة
تقدمها الأخت أمواج الحياة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شخصية اليوم هي .....الشيماء
نسبها رضي الله عنها :
هي أخت رسول الله صلى الله عليه و سلم من الرضاعة و إسمها حذافة إبنة الحارث و غلب عليها إسم الشيماء حتى صارت لا
تعرف إلا به غالباً
.أمها : حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية مرضعة رسول الله صلى الله عليه و سلم
و أبوها : الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن بكر بن هوازن .
الشيماء و طفولة النبي صلى الله عليه و سلم :
و لم تكن الشيماء أخت النبي صلى الله عليه و حسب بل كانت تحضنه وتراعيه ، فتحمله أحياناً إذا إشتد الحر ، وطال الطريق ، وتتركه أحياناً يدرج هنا وهناك ، ثم تدركه فتأخذه بين ذراعيها وتظمه إلى صدرها ، وأحياناً تجلس في الظل ،
فتلعبه وتقول :
حتى أراه يافـــعاً وأمـــردا يا ربنــــا أبق لنا محــــمداً
واكبت أعاديه معاً والحســـدا ثم أراه سيداً مســــوداً
وأعطه عزاً يدوم أبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــداً
قال محمد بن المعلى الأزدي : وكان أبو عروة الأزدي إذا أنشد هذا يقول :
ما أحسن ما أجاب الله دعاءها
إكرام النبي صلى الله عليه و سلم لها :
ذكر الإمام إبن حجر في الإصابة أن الشيماء لما كان يوم هوازن ظفر المسلمون بهم ، وأخذوا الشيماء فيمن أخذوا من السبي ، فلما إنتهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت :
يا رسول الله ، إني لأختك من الرضاعة. قال : وما علامة ذلك قالت : عضة عضضتها في ظهري ، وأنا متوركتك .
فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة ، فبسط لها رداءه ، ثم قال لها : ههنا ، فأجلسها عليه ، وخيّرها ، فقال : إن أحببت فأقيمي عندي محببة مكرمة ، وإن أحببت أن أمتعك فارجعي إلى قومك ، فقالت : بل تمتعني وتردني إلى قومي و أسلمت رضي الله عنها ، فاعطاها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة أعبد و جارية و اجزل لها العطاء ثم ردها إلى قومها.
ولم يتوقف إكرام النبي صلى الله عليه وسلم للشيماء عند هذا فحسب ، بل شمل ذلك بني سعد جميعهم ، ومعلوم أن بني سعد من هوازن ، وذلك أنه لما إنتصر عليهم يوم حنين وغنم أموالهم ونسائهم وذراريهم ، عند ذلك جاءه وفد هوازن بالجعرانة وقد أسلموا، فقالوا : يا رسول الله ، إنا أصل وعشيرة ، وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك فامنن علينا من الله عليك.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم ؟
فقالوا: يا رسول الله ، خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا ، بل أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ما كان ولي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، وإذا أنا صليت بالناس فقوموا فقولوا : إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين ، وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبنائنا ونسائنا ، فإني سأعطيكم عند ذلك ، وأسأل لكم .
فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر قاموا فقالوا ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال :
أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم
فقال المهاجرون : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وقالت الأنصار : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قال إبن كثير : ولقد كان هذا سبب إعتاقهم عن بكرة أبيهم ، فعادت فواضله عليه الصلاة والسلام قديماً وحديثاً ، خصوصاً وعموما .ً
رضي الله تعالى عن الشيماء و سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و جمعنا و إياهم في الجنة إن شاء الله تعالى
والى لقائنا القادم مع شخصية أخرى , نترككم في رعاية الله
و حفظه , و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته