أيام سوداء مرت على مخيمي الصامد
جسدت كل معاني البؤس والدمار
خلًفت وراءها أرامل ويتامى وجرحى وشهداء
كان ذلك منذ سنة من الآن
أعاد هذه الحادثة إلى ذاكرتي شاب لايزال يخضع للعلاج من أجل مداواة جراحه التي لم تشفى بالرغم من مرور سنة كاملة
إن هذه المجزرة شاهدها العالم بأسره
وقد نسيت ومسحت من ذاكرة الملايين
بالرغم من أن آثارها لا تزال باقية وتدمي القلوب
إن ما يحدث في مخيماتنا أكبر بكثير من ذلك الذي يعرض على شاشات التلفزة
إن كاميرات القنوات لا تلتقط إلا جزءا صغيرا من هذه المجازر الوحشية
وللأسف الشديد هذه المشاهد المؤلمة لم تحرك ساكنا في أمتنا
ألم تحن قلوبهم على أولئك الذين انتزعت رصاصات الغدر ضحكاتهم؟؟
ألم يتخيل أحد الآباء العرب لو أن هذا الجريح هو ابنه ؟؟
كيف سيكون شعور هذا الوالد عندما يرى ابنه مبتور الأطراف وهو في ريعان شبابه ؟؟
يؤنبني ضميري كثيرا عندما أتمنى لو أن إسرائيل وأمريكا تحتل الوطن العربي بأسره ويفعلوا بهم ما يفعلوه بالفلسطينيين
أقول ....
لربما احتلال هذه الدول هو من سيحركهم لنصرتنا بعد أن يتذوقوا ويلات الاحتلال
لربما لو شاهدوا على أرض الواقع ما تفعله إسرائيل سيهبون لنجدتنا
يقال .... لا يشعر بالنعمة إلا فاقدها
هل يجب أن تفقد الأمة العربية أمنها وتصبح خاضعة لنير الاحتلال لكي يشعروا بما يشعر به الفلسطينيون ؟؟
إلى متى يا عرب؟؟
إلى متى ستبقى الأمة العربية شيطان أخرس؟؟
كنا نقول دائما لا يزال هناك أمل بهذه الأمة ............ أما الآن فأقول إن هذا الأمل بدأ بالتلاشي
فقط نقول :
اللهم خذ كل شيطان أخرس أخذ عزيز مقتدر
وإليكم جزءا بسيطا من هذه الصور لم أعرضها كلها لهول ما فيها
بقلم أسيرة الصمت