ستطالبه بالعودة إلى وثيقة الوفاق واتفاق القاهرة |
القدومي يدعو لبلورة وثيقة فصائلية تضغط على عباس لإعادة تفعيل منظمة التحرير
|
فاروق القدومي يضغط على عباس لتفعيل منظمة التحرير وإعادة الوحدة الوطنية (أرشيف)
دمشق – المركز الفلسطيني للإعلام
دعا فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى بلورة مبادرة فصائلية "لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وذلك من خلال تفعيل مؤسسات منظمة التحرير"، وهو الأمر الذي ماطل فيه رئيس السلطة محمود عباس قبل أحداث الرابع عشر من حزيران (يونيو) ورفضه بعد ذلك خشية دخول "حماس" بقوة إليها، كونها تمثّل الأغلبية في الساحة الفلسطينية.
ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن القدومي قوله: "إنه طرح على قادة الفصائل والقوى الفلسطينية الذين التقى معهم بلورة مبادرة مشتركة بين كل الفصائل لاستعادة الوحدة الوطنية والضغط على قيادتي السلطة الفلسطينية وحركة حماس للعودة إلى وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة لإعادة بناء وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير". وتوقع أن تصدر الوثيقة خلال الأيام القريبة القادمة.
ويرى المراقبون أن دعوة القدومي هذه تأتي في سياق الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وفريقه في رام الله، وليس ضد حركة "حماس" التي تطالب بقوة بإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية والعودة إلى وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة، إلا أن عباس يصر على رفضها ويضع شروطاً تعجيزية.
وكان القدومي قد وصل دمشق في زيارة رسمية من المقرر أن يلتقي خلالها، اليوم الاثنين (10/12) مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم.
بدوره؛ أشار أنور عبد الهالي المستشار الإعلامي لفاروق القدومي أن البحث سيتناول في اللقاءين آخر التطورات السياسية والأوضاع الداخلية الفلسطينية، والجهود التي تبذلها القوى والفصائل الفلسطينية لاستعادة الوحدة الوطنية، والدور الذي يمكن أن تلعبه دمشق في مساعدة الفلسطينيين على تجاوز محنة الخلاف.
وكان القدومي قد التقى أمس مع ماهر الطاهر مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وخالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي، وأبو نضال الأشقر الأمين العام المساعد لجبهة التحرير الفلسطينية، وطلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، والأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، ومن المفترض أن يلتقي مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح.