استشهد فلسطينيان من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأصيب آخران في هجوم جوي جديد شنه الطيران الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة, فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت استمرار العمليات.
وقالت حماس إن اثنين من نشطائها استشهدا في الغارة, فيما قال متحدث باسم جيش الاحتلال إن الغارة استهدفت نشطاء شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
في هذه الأثناء سقطت أربعة صواريخ على الأقل أطلقت من قطاع غزة على منطقة صناعية قرب مدينة عسقلان, حيث لم تقع إصابات, طبقا لما أعلنه راديو إسرائيل.
وكانت الغارات الإسرائيلية على غزة على مدى الأسبوعين الماضيين قد أسفرت عن سقوط 20 شهيدا على الأقل فضلا عن عشرات الجرحى.
إصرار أولمرت
إيهود أولمرت أكد رفضه أي مقترحات حول الهدنة (رويترز-أرشيف)
جاء ذلك في وقت أعلن فيه أولمرت رفضه مقترحات حول الهدنة, فيما نفت حماس من جانبها التقدم بأي عرض في هذا الصدد.
وقال أولمرت إنه لا مجال لوصف ما يجري في غزة إلا بأنه حرب مع من أسماهم العناصر الإرهابية.
كما قال أولمرت إن إسرائيل ليست راغبة في إجراء مفاوضات مع من وصفهم بالرافضين للمبادئ الأساسية للجنة الوساطة الرباعية.
وفي هذا الصدد أيضا قال حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي إن هدف إسرائيل الإستراتيجي هو الإطاحة بحكومة حماس في قطاع غزة عن طريق الاستمرار في الضغط العسكري والاقتصادي.
وفي المقابل نفت حماس على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري في تصريحات صحفية التقارير التي تحدثت عن الهدنة واعتبرها "غير صحيحة".
وأشار أبو زهري إلى أن "الأمر يتوقف على إسرائيل، وعندما توقف عدوانها فسنقوم من جانبنا ببحث الموضوع".
في الوقت نفسه نقلت أسوشيتد برس عن مصادر بوزارة الدفاع الإسرائيلية أن مقترحات هدنة يجري بحثها مشيرة إلى أن الهدنة لن تكون في شكل إعلان رسمي.
من جهة ثانية اعتمدت الحكومة نحو 207 ملايين دولار لتطوير نظام صاروخي متخصص في اعتراض الصواريخ, بهدف التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية, وذلك بالتعاون مع الجانب الأميركي.
المصدر الجزيرة