اندحار قوات الاحتلال من شرق خان يونس بعد مقاومة عنيفة قادتها "كتائب القسام"

اندحرت قوات الاحتلال الصهيوني من منطقة القرارة شرق خان يونس (جنوب قطاع غزة) بعد عدة ساعات من التوغل، حيث جوبهت بمقاومة عنيفة قادتها "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس".

وخلفت قوات الاحتلال ثلاثة جرحى من مجاهدي "كتائب القسام" وتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، فيما أصيب أحد الجنود الصهاينة برصاص مجاهدي القسام.

وأكدت مصادر محلية لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن قوات الاحتلال الصهيوني التي توغلت فجر اليوم في منطقة الزنة بالقرارة شرق خان يونس انسحبت منها بعد المقامة الضارية التي جوبهت بها.

وقالت المصادر إن قوات الاحتلال سحبت بواسطة آليات أخرى إحدى دباباتها التي لحقت بها أضرار جسيمة بعد استهدافها من قبل "كتائب القسام".

وتمكن مجاهدو "القسام" من إطلاق المزيد من قذائف "آر بي جي" تجاه آليات الاحتلال حتى قبيل انسحابها عن المنطقة. وقدرت مصادر في بلدية القرارة مساحة الأراضي المجرفة بنحو 100 دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات والخضراوات.

وكان ثلاثة مجاهدين من "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد أصيبوا في قصف جوي صهيوني استهدفهم في المنطقة فجر اليوم الأحد (1/6)، خلال تصديهم لقوات الاحتلال الصهيوني التي اعترفت بإصابة أحد جنودها برصاص مجاهدي القسام.

وأكدت مصادر طبية ومحلية متطابقة لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن ثلاثة من مجاهدين القسام أصيبوا بجروح متوسطة بعدما أطقت طائرة استطلاع صهيونية صاروخين تجاههم الساعة الرابعة فجراً، فيما نجت مجموعة أخرى من قصف مماثل عند الساعة السادسة والنصف صباحاً.

وذكرت أن عشر دبابات وخمس جرافات عسكرية صهيونية توغلت انطلاقاً من بوابة السريج في منطقة القرارة شرق خان يونس وسط قصف عنيف وتحليق مكثف للطائرات الصهيونية التي لم تمنع مجاهدي القسام من التصدي للعدوان.

وأكدت "كتائب القسام" في عدة بلاغات عسكرية، تلقاها "المركز الفلسطيني للإعلام" عن خوض اشتباكات مباشرة مع قوات الاحتلال وتفجير عبوتين ناسفتين أرضيتين في آليتين صهيونيتين متوغلتين شرق القرارة، وإطلاق قذيفتي "هاون" وأربع قذائف "آر بي جي".

وقالت إن ذلك يأتي في إطار "تصديها المستمر وردّها على التوغلات الصهيونية على الحدود الشرقية لقطاع غزة الصامد"، مشددة على أنها "ستواجه الاحتلال الغاصب بكل ما بحوزتها من وسائل، وأنها ستواصل ضرب المواقع الصهيونية العسكرية والبؤر الاغتصابية المحيطة بقطاع غزة رداً على العدوان المتواصل بحق الشعب الفلسطيني، وأن دماء شهداء الشعب الفلسطيني لن تضيع هدراً بإذن الله تعالى". كما قالت.

واعترفت قوات الاحتلال بإصابة أحد جنودها بجروح متوسطة من جراء تعرضه لإطلاق النار من قبل مجاهدي القسام. وذكرت الإذاعة العبرية أنه تم نقل الصهيوني الجريح إلى المستشفى بطائرة مروحية.