المهندس عضو مؤسس
عدد الرسائل : 8444 البلدة : في قلب حماس المهنة : مهندس إتصالات رقم العضوية : 2 نقاط : 1555 تاريخ التسجيل : 09/12/2007
| موضوع: العمليات الاستشهادية .. سلاح فاعل ومؤثر في مواجهة المجازر الصهيونية (تقرير) الإثنين 10 مارس 2008, 15:37 | |
| العمليات الاستشهادية .. سلاح فاعل ومؤثر في مواجهة المجازر الصهيونية (تقرير)
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
أعادت عملية القدس الاستشهادية، والتي كانت نوعية وجريئة بكل ما للكلمة من معنى، بحسب ما يراه المحللون العسكريون الصهاينة، إلى أذهان المغتصبين في مختلف أنحاء الكيان الصهيوني سلسلة العمليات الاستشهادية الموجعة، والتي كانت تضرب في أهداف لا يتوقعها العدو.
فقد شكلت هذه العملية، التي وقعت مساء الخميس (6/3)، ضربة نوعية للكيان الصهيوني وأمنه الهش، جعلت رئيس وزراء الاحتلال إيهود أولمرت يُقر ويعترف بأن هذه العملية شكّلت هزة عنيفة لحكومته. وقد بدت معالم صعوبة هذه العملية في اختيار المكان والزمان وأتبعت بالبراعة في الأداء والتنفيذ، فيما عكس مشهداً لعمل بطولي وجه ضربه قاسية للاحتلال ورسم البسمة على وجه غزة التي تتعرض لـ "المحرقة".
العمليات "الاستشهادية" من الوسائل الأكثر إيلاما للاحتلال
عملية القدس الأخيرة جاءت، كما يقول المحلل السياسي عدنان أبو عامر، في قلب القدس المحتلة لترسخ من جديد قناعة بدت للوهلة الأولى غائبة مرحلياً عن ساحة المواجهة، وهي أن قوى المقاومة الفلسطينية تعتقد جازمة أن العمليات "الاستشهادية" من الوسائل الأكثر إيلاما للاحتلال الصهيونية والدولة الصهيونية العبرية عموماً، لا سيما أن حدودها لا تتوقف في الأراضي المحتلة عام 1967، بل تتقدم لتصل إلى عمق الكيان الصهيوني.
وتعتبر هذه العمليات حلقة في سلسلة طويلة لأعمال استشهادية قام بها المقاومون منذ الانتداب البريطاني على فلسطين، إلا أن حدة هذه العمليات وضراوتها على الصهاينة اشتدت بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي في شهر رمضان لعام 1994م، واستشهاد أكثر من أربعين مصلياً في صلاة الفجر على أيدي مغتصب صهيوني حاقد، الأمر الذي جعل حركات المقاومة تبدأ هذا النوع من العمليات، انطلاقا من مبدأ "المدنيين بالمدنيين".
ضربات قسامية موجعة
فقد تعهدت حركة "حماس" في حينها بتنفيذ "خطة حماسية" في قلب المدن الصهيونية للرد على هذه المذبحة، انطلاقاً من مبدأ العين بالعين والسن بالسن، وكانت كتائب القسام الرائدة في تنفيذ هذا النوع من العمليات، بعد أن وقف على رأسها المهندس يحيى عياش، وما لبثت أن انضمت لها باقي الأجنحة العسكرية، فكانت عمليات العفولة، الخضيرة، شارع ديزنكوف، رامات غان، رامات أشكول، الحافلة 18، عسقلان، مقهى أفروفو، سوق محنى يهودا، مطعم سبارو، فندق بارك، وغيرها الكثير والكثير.. سقط خلالها مئات القتلى وآلاف الجرحى الصهاينة.
سلاح فاعل ومؤثر في مواجهة المجازر
ويرى المحلل أبو عامر أن العمليات تعتبر سلاحاً فاعلاً ومؤثراً في مواجهة المجازر المتلاحقة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني الذي ترك وحيداً دون نصير أو معين، وثبت بالشواهد الحية الواقعية أن أياً من الخيارات التي تنفي العمل العسكري لم يكن قادراً على الدفاع عن الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، الذي دمر وشرد وقتل وجرف وزرع الموت والخراب في الأرض والديار والمدن والقرى والمخيمات، وأن هذه العمليات هي الوسيلة الوحيدة التي أرهبت المحتل وأرغمته على إعادة حساباته في كثير من الأحيان.
توازن الرعب والردع مع المحتل
ويرى أن هذه العمليات شكلت نوعاً من توازن الرعب والردع مع المحتل، فاستهداف المدنيين الفلسطينيين قابله استهداف المغتصبين الصهاينة، ولئن كان ميزان الفعل مختلاً لصالح الاحتلال بحكم ترسانته وقدراته الحربية الضخمة؛ فإن مدى الرعب والفزع الذي ينجم عن العمليات حال حدوثها، يكشف بجلاء حقيقة الردع الذي تحدثه في أوساط الصهاينة على اختلاف مشاربهم ومستوياتهم، وبالتالي باتت الخيار الأكثر أهمية أمام الشعب الفلسطيني في مرحلة من المراحل، لمنع الكيان الصهيوني من جني ثمار ميل ميزان القوى العسكري لصالحها، ذلك أن الصهاينة فقدوا الأمن، مقابل افتقاد الفلسطينيين للشعور نفسه.
ماذا يمكن أن تفعل لإنسان يريد أن يموت؟!
وتتميز هذه العمليات بكونها السلاح الوحيد الذي لا تملك كل القوى المادية مواجهته والتصدي له، فالأمر لا يتعلق بتقنيات تكنولوجية يمكن مواجهتها بذات الأسلوب، بل بكتلة من الإرادة التي تريد التفجر في سبيل تحقيق هدف منشود.
فقد فشلت كل المحاولات التي استهدفت تغييب هذا الأسلوب عن واقع الصراع مع المحتل، ويكفي اعتراف "إسحق رابين" رئيس الوزراء الأسبق بالعجز في مواجهة (الاستشهاديين والعمليات الاستشهادية)، قائلا لمنتقديه: "ماذا يمكن أن تفعل لإنسان يريد أن يموت؟!".
ويعتقد أبو عامر أن العمليات تشكل في جانبها البشري أسلوب المقاومة الأكثر سهولة ويسراً بالمقارنة مع الأساليب الأخرى، إذ أن الأمر لا يتعدى توفير الشخص اللازم لتنفيذ العملية، وتزويده ببعض التوجيهات والإرشادات، دون أن يتطلب الأمر تدريباً حقيقياً على استخدام السلاح، أو التزود بمهارات نوعية، أو اشتراط خبرات معينة لإنجاح المهمة وفي المقابل أثبتت الإجراءات الصهيونية بطلان جدواها في مواجهة هذه العمليات في ضوء اليسر والسهولة التي تتمتع بها.
وقد أدى هذا الإخفاق إلى أن يصف "يعقوب بيري" رئيس الشاباك الأسبق، تجربة شارون لمنع (العمليات الاستشهادية) بأنها "قصة فشل ذريع في مجال الأمن"، فضلاً عن اعتراف الجنرال "جان لوفت" بأن الفلسطينيين يدركون أن الكيان الصهيوني لا يمتلك سلاحاً مضاداً لسلاح الاستشهاد، وإذا نجحت في استحداث ونشر النظام الصاروخي "آرو" لمواجهة أخطار صواريخ "سكود"، فإنها لا تملك لمواجهة القنبلة البشرية غير بناء الأسوار الشائكة!.
55 % من القتلى والجرحى جراء العمليات الاستشهادية
ويتابع المحلل السياسي: "تعتبر هذه العمليات التي تصيب العمق الصهيوني، أفضل الوسائل لإيقاع أكبر وأفدح الخسائر بالاحتلال؛ لأن إمكانية حدوثها في أماكن مختلفة تعج بالصهاينة تعطي مؤشراً واضحاً على حجم القتلى والجرحى الذي تحدثه في صفوفهم.
ولعل الأرقام التي تمخضت عنها هذه العمليات تحمل أبلغ الدلالات في هذا السياق، ودفعت برئيس جهاز الشاباك السابق ووزير الأمن الداخلي الحالي "آفي ديختر" للقول بأن (العمليات الاستشهادية) حصدت معظم القتلى، وبلغة الأرقام فقد تسببت بسقوط 55% من القتلى والجرحى، على الرغم من أنها تشكل 5% فقط من مجموع العمليات الاستشهادية، مما جعلها تشكل تهديدا إستراتيجيا للدولة.
الاستشهاديون يحتلون العناوين الرئيسية
ودفع الإخفاق الأمني والعسكري لقوى الأمن الصهيوني - في الحد من العمليات والقضاء عليها- الكثير من المحللين والإعلاميين الصهاينة لأن يعنونوا صحفهم ونشرات أخبارهم على النحو التالي: "ازدهار كتائب الموت!"، "(الانتحاريون) جعلوا الإسرائيليين يعيشون بأجسامهم ولا يسكنون إسرائيل بأرواحهم، تحولوا إلى مهاجرين خارجها!" "(انتحاريو) حماس يفرضون حظر التجوال في إسرائيل!"، "الإسرائيليون يذوقون طعم الفشل الأمني على أجسادهم!"، "لا توجد ضربة قاضية للانتحاريين!"، "(الانتحاريون): أبطال الحرب المفزعة!"، "إسرائيل: المكان الأخطر على اليهود في العالم!"، "بفعل العمليات (الانتحارية): الدولة تحترق"، "الأمن يتقوض، الاقتصاد يتدهور!"، "(الانتحاريون) يحددون أيامنا وأعمارنا، يتعقبون خطواتنا، يمسكون برقابنا، ويمتصون دماءنا!".
المقاومة والعدو كالملاكمين على الحلبة
ويؤكد أبو عامر أن العمليات الاستشهادية جعلت الكاتب والسياسي "أوري أفنيري" يصف المواجهة القائمة بين جيش الاحتلال الصهيوني والمقاومة بأنها أشبه بملاكمين على الحلبة، الأول بطل من الوزن الثقيل، وخصمه صاحب وزن الريشة، الجميع يتوقع ضربة قاضية مع بداية الجولة الأولى، لكنها تنتهي بدونها، والجولة الثانية تنتهي بدونها أيضا، حتى أن الملاكم الضعيف لا يزال واقفا على قدميه في الجولة الثالثة والرابعة، فمن الواضح أنه المنتصر!".
بينما قال آخر: "بفضل العمليات (الانتحارية) نجح الفلسطينيون في قلب شوارع الكيان الصهيوني إلى معسكر حربي كبير ومرهق، ونجحوا في المس بقسوة بالاقتصاد الصهيوني، وفي الحفاظ على اهتمام الأسرة الدولية بمشكلتهم، وبالتالي لولا العمليات (الانتحارية) لكانت المعاناة والضائقة من نصيب الفلسطينيين وحدهم". | |
|
سوار عضو مؤسس
عدد الرسائل : 2839 العمر : 35 البلدة : خليل الرحمن رقم العضوية : 54 نقاط : 635 تاريخ التسجيل : 25/01/2008
| موضوع: رد: العمليات الاستشهادية .. سلاح فاعل ومؤثر في مواجهة المجازر الصهيونية (تقرير) الإثنين 10 مارس 2008, 22:04 | |
| نصرهم الله وسيبقى الصهاينة في رعب ما دام المجاهدون موجودون وعملية القدس تذكر بالمهندس الشهيد يحيى عياش رحه الله | |
|
المهندس عضو مؤسس
عدد الرسائل : 8444 البلدة : في قلب حماس المهنة : مهندس إتصالات رقم العضوية : 2 نقاط : 1555 تاريخ التسجيل : 09/12/2007
| موضوع: رد: العمليات الاستشهادية .. سلاح فاعل ومؤثر في مواجهة المجازر الصهيونية (تقرير) الإثنين 10 مارس 2008, 23:03 | |
| | |
|
فارس الأقصى مشرف عام
عدد الرسائل : 5518 العمر : 35 البلدة : بـــعـــيـــدا ً المهنة : طالب جامعي رقم العضوية : 8 نقاط : 2407 تاريخ التسجيل : 25/12/2007
| موضوع: رد: العمليات الاستشهادية .. سلاح فاعل ومؤثر في مواجهة المجازر الصهيونية (تقرير) الثلاثاء 18 مارس 2008, 21:21 | |
| نسأل الله أن يعينهم و يسهل لهم الطريق إلى العمليات الإستشهادية و كل ما يهز كيان العدو الصهيوني بقوة ،، | |
|
المهندس عضو مؤسس
عدد الرسائل : 8444 البلدة : في قلب حماس المهنة : مهندس إتصالات رقم العضوية : 2 نقاط : 1555 تاريخ التسجيل : 09/12/2007
| موضوع: رد: العمليات الاستشهادية .. سلاح فاعل ومؤثر في مواجهة المجازر الصهيونية (تقرير) الأربعاء 19 مارس 2008, 18:44 | |
| | |
|