أكدت أنها تشهد تطوراً كل يوم مما يضع أهدافاً صهيونية في مرماها ..

"حماس": صواريخ المقاومة أحدثت رعباً استراتيجياً للكيان الصهيوني وهجّرت مناطق بأكملها

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أنه في كل يوم يمر، تشهد عملية إطلاق الصواريخ من قبل المقاوم "تطوراً ملحوظاً من حيث دقة الإصابة وبُعد المسافة"، مشيرة إلى أن "المأمول اليوم أن يتجاوز مفعول الصواريخ عسقلان بعد أن وصل المجدل"، موضحة أن "أي تطور يمكن أن يحصل على مستوى صناعة الصواريخ سيضع مدناً صهيونية كبرى تحت الاستهداف".

وقال مشير المصري، القيادي في "حماس"، وأمين سر كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية، إن إطلاق صواريخ المقاومة ضد المغتصبات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة قد "أوجد نوعاً من توازن الرعب على الرغم من الفارق". ودعا المنتقدين لأسلوب المقاومة الفلسطينية الحالي أن يمدوها ببديل الصواريخ إن كان لهم من بديل واقعي ملموس.

وأضاف يقول، في تصريح صحفي له: "إن الصواريخ ليست إلا وسيلة للدفاع تخضع لتكتيك المقاومة التي تسعى لتطويره، ووصول الصواريخ إلى مدى جديد يعد تطور نوعي لدى المقاومة لم تتجرأ الأصوات التي تدينها على منافستها فيه، إذ أنه في الوقت الذي تصنع فيه المقاومة صواريخها وتستعملها مباشرة تخزن دول كثيرة السلاح دون أن تستعمله في شيء"، على حد تعبيره.

وشن المصري هجوماً عنيفاً على منتقدي استمرار إطلاق صواريخ المقاومة ووصفها بـ "العبثية"، واعتبر ذلك خدمة مجانية لأجندات أجنبية، وقال: "أعتقد أنه من العار على بعض المسؤولين أن يعكسوا الموقف الصهيوني من خلال إدانة المقاومة واعتبار بعض وسائلها عبثية، فبدلاً من هذا السقوط الأخلاقي وتنفيذ الأجندات والإملاءات الأمريكية لإسكات صوت المقاوم، على هذا الفريق أن يقدم على مواقف جريئة وإمداد المقاومة بما هو غير عبثي"، على حد تعبيره.

ودافع القيادي في "حماس" بشدة عن أسلوب اعتماد الصواريخ في تعديل الكفة المائلة دوماً لصالح الكيان الصهيوني، وقال "أعتقد أن خيار الصواريخ أحدث رعباً استراتيجيا بين الآلة الصهيونية المتطورة وهذه الآلة المصنوعة محلياً والتي أجبرت أحياء صهيونية بالكامل أن تهاجر، ودفعت بالآلاف من الصهاينة إلى الفرار، فهذه الصواريخ خلقت أزمات دائمة في الحكومة الصهيونية ولدى وزارة الحرب الصهيونية تحديدا التي فشلت في وضع حد لها، وقد خلقت هذه الأدوات البسيطة إرباكات داخل الحكومة الصهيونية ولعل انسحاب "إسرائيل بيتنا" من الائتلاف الحكومي خير دليل على ذلك، ومن هنا فإن منتقدي صواريخ المقاومة هم يؤدون من حيث يشعرون أو لا يشعرون مهمة إسرائيلية بامتياز"، كما قال.