(( أحلا م الفتى المغترب))
في يوم أشرقت فيه شمس الصباح وبالحان لذيذةٍ من عصافير قرية ((رحيم يار خان)) التي تقع جنوبي إقليم البنجاب الباكستاني ، كانت هناك عائلة متواضعة في معيشتها ‘ معتمده على الله ثم من ما يكسبونه من جهد أيديهم ‘وكانت هذه العائلة متكونة من الأب و الأم و الإخوان (رشيد ‘ قولوا).
و كان الأب يعمل في الأمن وكانت الأم ربة بيت والإخوان رشيد الأكبر وقولوا الأصغر مازالا في المدرسة ‘ وفي الصباح وعند الفطور:
(الأب وهو جالس في المائدة الفطور)اليوم سنقوم بفك الحروب الأهلية وأتخلص منها وسأقول لكي الصراحة لقد طفح الكيل.
(الأم):ولكن أليست هذه المهمة خطره للغاية.
(الأب):نعم ، وقد تودي إلى الموت أحيانا ، ولكن مابل يدي حيله .
(الأم وهي منصدمه ) اهتم بنفسك يا عزيزي واعلم إن الله دائما معك.
(الأب وهو حزين وكأنه يعلم انه سيذهب ولن يعود )لا تبكي وبإذن الله سأعود وهذا الأمر لا يتطلب منكي هذه الدموع الغز يره وألان سأذهب والى اللقاء.
(الأم) عد ألينا في أسرع وقت.
((وبعد رحيل الأب بنصف ساعة استيقظ الأولاد ))
(رشيد) صباح الخير يا أمي .
(الأم) في صمت وهي تحضر الفطور .
(رشيد) أمي أين أبي أريده في أمر ما .
(الأم)أين أخيك قولوا.
(رشيد) انه في الحمام يا أمي .
(قولوا) ما أجمله من يوم .
(الأم) أكملا فطاركم ثم اذهبا إلى المدرسة مشيا بالأقدام مفهوم.
(رشيد) لكن يا أمي.
(الأم) من دون لكن نفذى هذا الأمر وحسب .
(رشيد وقولوا) حسنا يا أمي إلى اللقاء.
(وبعد رحيل الأولاد نظرة الأم إليهم قائله: بتوفيق يا أعزائي).
(قولوا هو و أخيه رشيد وهما ذاهبان إلى المدرسة) قولوا):
ولأول مرة أرى أماه على هذه الشاكلة .
(رشيد) في صمت عميق.
( وبعد مضي فتره من الوقت كانت فيها الأم في غلق شديد ، ثم أتى ساعي البريد):
(ساعي البريد) إنها رسالة مستعجلة من الأمن وإنها لكي.
(الأم وهي مندهشة من أمر الرسالة وقالت:
(الأم) إنها من الأمن ، أكيد أن الأمر متعلق بزوجي.
(الساعي) وقعي من فضلك .
(الأم) حسنا.
(ذهب ساعي البريد وفتحت الأم الرسالة وقد قرأتها بتمعن).
(الأم) إنها رسالة من القائد الشرطة وليست من (سليم) زوجي ، يا ترى ماذا يوجد بداخلها.
يقول:
لقد أصيب الملازم / سليم المحب لدين الله خان بضربة من قبل قنبلة يدويه عندما حاول إيقافها ، وكانت ضربة قوية أدت إلى وفاته ، وقد دفناه في مقبرة مجاوره من الموقع،وستصل إليكم أمتعته الشخصية اليوم أو غدا { وان لله وان إليه راجعون}.
((وما أن انتهت (لينا {الأم} )من القراءة الرسالة ،أصيبت بصدمه جراء ذلك وقد أغمي عليها و سقطت على الأرض).