الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام <p>عمت البهجة والسعادة، مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس، مع أول خيوط فجر الثلاثاء (18-10) مع رؤية حافلات الأسرى تنطلق للحرية من سجون الاحتلال؛ وتسمّر الأهالي خلف الفضائيات، وتوالت المكالمات، واشتد الضغط على شركات الاتصال الخلوي لمعرفة أين وصل الأسرى في أول ثواني ودقائق الحرية. الشكر لله ثم المقاومة وأخذت ألسن الأهالي وذوي الأسرى تلهج بشكر الله والمقاومة؛ حيث قال والد الأسير المحرر محمد عودة: "الفضل والشكر لله أولاً، وثانيًا للمقاومة". وأضاف: "انظر هذا العرس الذي نحتفل فيه اليوم بفك أسر أكثر من ألف مجاهد فلسطيني وفلسطينية، فهكذا تكون الفرحة والشكر لكل مقاوم أدخل السعادة لقلوبنا". وتقول الحاجة أم جميل، جارة ذوي الأسير إبراهيم جابر، من الخليل، تقول: "انظر كيف الفرحة والبهجة بدت على أهالي الأسير والجيران جميعهم، فحقّ لنا أن نفرح ونستقبل أسرانا بفخر واعتزاز، وشكرًا لـ"حماس" التي رفعت رؤوسنا". ومع شعور بنشوة النصر، تقول قريبة الأسير المحرر عامر سرحان (طعن ثلاثة مغتصبين حتى الموت): "الصفقة هي أحد أبرز الانتصارات الفلسطينية على "نتنياهو"، حيث مرغت المقاومة أنفه ووزير دفاعه إيهود باراك، في التراب". وتضيف: "ها هي حكومة نتنياهو تفرج مكرهة عن مناضلين محكومين أكثر من عشرة أحكام بالسجن المؤبد، فأي نصر بعد هذا؟". مطالبات بخطف المزيد عائلة الأسير المحرر، فخري البرغوثي، (الذي قضى أكثر من 33 عامًا في الأسر)، ووسط فرحتها واستعدادها لاحتضانه، تقول إنها كانت تتمنى أن يفرج عن جميع الأسرى دفعة واحدة، "ولكن ندرك أن المفاوض، ومهما بلغت مهارته وصموده لا يمكن أن يحصل على كل ما يريد. وتضيف عائلة البرغوثي، كما كل عائلات الأسرى المفرج عنهم،: "من حقنا أن نفرح اليوم بعودة أسرانا، فليس هناك أجمل من أن تعانق أمٌّ ابنًا لم تره منذ سنوات، أو ابنًا يعانق أبًا يجلس على حجره ويحظى بحنانه وقبلاته ودفء عواطفه". وتشكر عائلة عميد أسرى سلفيت، عمان مصلح أبو الناجي، كل من ساهم في الإفراج عنه، وسط دعوات بإكمال الفرحة بالوحدة والمصالحة. ولم تفارق الدموع عائلات الأسيرات المحررات، حيث اعتبرت عائلة الأسيرة، فتنة أبو العيش، من مخيم عسكر، أن هذه اللحظات هي لحظات فرح تاريخية تستحق الاحتفال وتبادل التهاني، وذرف دموع الفرح. وفي لحظات الفرح والسعادة الجياشة، طالبت أكثر عائلات الأسرى المحررين، المقاومة، بالمزيد من خطف الجنود في المستقبل القريب للإفراج عن بقية الأسرى. |