الحركة الإسلامية: إلا رسول الله يا صحيفة الاتحاد
عممت الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، بيانا الجمعة، استنكرت فيه تهجم صحيفة الاتحاد على القرآن الكريم ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آل بيته الأطهار، وجاء في البيان:
في الوقت الذي فيه تُستهدف القدس ويُستهدف المسجد الأقصى ويعتدى عليه , وفي الوقت الذي فيه تحرق المساجد والمصاحف وتهدم العراقيب مرات ومرات , وفي الوقت الذي فيه تعتدي علينا أذرع البطش الإسرائيلية علينا في قرية عين ماهل وغيرها, وفي الوقت الذي تجتاحنا فيه أعاصير العنف ويفشو فينا القتل.
في هذا الوقت بالذات, الذي نحن فيه بحاجة إلى كل نصير ومعين, تطل علينا صحيفة "الاتحاد" في عددها الصادر يوم الاثنين الموافق 2010/10/4 لتنشر مقالاً لأحد المارقين الساقطين كله هجوم مباشر على القرآن الكريم ، وعلى مقدسات المسلمين وعقيدتهم وعلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى عِرضه ، وعلى أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها وأرضاها , بل هو شتمٌ وسبٌ, مليء بالحماقات والسفاهات التي "جادت" بها بنات أفكار "الكاتب" المأفون .
إن المقال المذكور والمردود إلى نحر صاحبه لا يستحق النقاش والحوار ,لأن حرية التعبير وحرية الفكر شيء والبذاءات وقلة الأدب والحقد الدفين وفقدان الحياء وماء الوجه شيء آخر تماماً , ولنا أن نتساءل: لمصلحة من ولعيون من تقترف مثل هذه الجريمة النكراء وتـُطعن هذه الطعنة اللئيمة الحاقدة ؟ ولماذا ؟ إن كان هناك ثمة من يريد أن يجيب؟ أم أنه النهج المعادي للإسلام ورموزه, والذي بات يقوي نفسه في صحيفة "الاتحاد", والذي باتت تفوح رائحته الكريهة من خلال سطور بعض كتاب الصحيفة ، التي نعتبرها ، المسؤولة الأولى والأخيرة بإدارتها والقائمين عليها عما ينشر .
رسول الله صلى الله عليه وسلم , لمن لا يعلم, هو سيد الأولين والآخرين وهو خاتم الأنبياء والمرسلين , هو رحمة الله المهداة للعالمين , هو سيد ولد آدم ولا فخر, قال فيه ربه تبارك وتعالى: " وإنك لعلى خلق عظيم", وكم هم الذين بحاجة إلى تعلم الأدب والأخلاق والنهل متواضعين من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم ومن معينها الصافي العذب .
أيها القائمون على صحيفة "الاتحاد"؛ إن الإساءة لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم هي مسٌ بمشاعر المسلمين والعرب والفلسطينيين , بل هي مسٌ بمشاعر كل حر وشريف ووطني في بلادنا الحبيبة , وما كلماتنا وسطورنا التي تقرأون إلا لسان حالهم جميعاً .
وختاماً ننصحكم نصيحة المشفق قائلين: إنكم بمحاولة النيل من شخص الرسول صلى الله عليه وسلم فإنكم تظلمون أول ما تظلمون أنفسكم, فارحموا أنفسكم واعلموا أن التاريخ لن يرحم ولن يجامل أحداً كائناً من كان .
{ والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون }
الحركة الإسلامية
الجمعة 28 شوال 1431 هـ
وفق 2010/10/8