الأحد | الأسير القسامي " فؤاذ أبو نــار " يتنفس الحرية

الأحد | الأسير القسامي " فؤاذ أبو نــار " يتنفس الحرية

وجــاري العمل على إنهــاء الإستعدادت اللازمة لإستقبــاله في مخيم الأسود " مخيم النصيرات"

الاسير القسامي المجاهد :فؤاد جمعة أبو نار

أحد جنود دعوة الإخوان الأبية

القسام ـ خاص:

من الصعب على النفس التي تذوقت حلاوة الجهاد أن تعيش إلا بين أنغام الرصاص ودوي الطائرات وعزف المدافع أجل هم العمالقة في زمن الأقزام هم العظماء في زمن الأذلاء هم أسود الليل إذا غابت خفافيش الظلام إنهم حملة دعوة السماء الراسخة إنهم الأبطال في زمن التخاذل إنهم المعتقلون لأنهم أمنوا بالله ربا وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبي ورسولا إنهم الصابرون على الابتلاءات إنهم المنتصرون على العذابات إنهم أسرانا البواسل في سجون الاحتلال ، ونلتقي مع الأسير القسامي المجاهد فؤاد جمعة أبو نار لنتعرف على مشواره العظيم في خدمة مسيرة الإسلام.

على درب الشهيد الشيخ جمال منصور

نحن اليوم بصحبة أحد رجال الكتلة الإسلامية وأحد الأعمدة الأساسية التي أقيمت عليها الكتلة الإسلامية في قطاع غزة نحن اليوم مع الأسير القسامي المجاهد فؤاد جمعة أبو نار قائد الكتلة الإسلامية في جامعة الأقصى ومرافق الشهداء حيث سار على درب مؤسس الكتلة الإسلامية الشيخ الشهيد جمال منصور فقد ولد الأسير فؤاد جمعة أبو نار في السادس من ديسمبر لعام 1977م في أسرة متواضعة راضية بقضاء الله وقدره راضية بما قسم الله لها من أمور دنياها قانعة بما يحدث لها.

فؤاد ذلك الرجل الجسور الذي يعجز اللسان عن وصف انتماءه للإسلام ولدعوة السماء الغراء فقد قدم أسيرنا الكثير للإسلام والمسلمين على الرغم أنه كان محتاجا ولكن نعم الرجل المسلم فقد كان ممن قال الله عنهم: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً).

وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ

نعم إنه كذلك ولا نزكي على الله أحدا فقد كان يساعد الناس في كل مكان في الشارع أو في المنزل أو في الجامعة ، وعن موقف له يقول لنا أحد الذين كانوا معه في الجامعة: "إن فؤاد رجل يجمع مميزات لا تجتمع في رجل واحد فقد كان لنا قدوة في كل عمل كان يقودنا ويكون أولنا لا يهرب من المسؤولية وأكثر شيء كان يتأثر به الأسير المجاهد فؤاد وأثناء دراسته في الجامعة هو قضية الطلبة المحتاجين غير القادرين على توفير رسوم الجامعة فكان يسعى لهم لتوفير الرسوم ويساعدهم في توفيرها وكأن الأمر له هذا بالإضافة إلى الكثير من الخدمات المجانية التي كان يقدمها للأخوة الطلاب في الجامعة" أجل إنه ممن قال الله تعالى عنهم نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

فكرة الحق والقوة والحرية إلى قلوب الآخرين

كما أن الأسير فؤاد أبو نار كان اجتماعيا من الدرجة الأولى فقد كان يهتم بالزيارات الاجتماعية التي يقود فيها أبناء الكتلة الإسلامية إلى طرق أبواب الطلبة لزيارتهم وإيصال فكرة الحق والقوة والحرية إلى قلوبهم فكان مهتما بفتح العلاقات الاجتماعية مع كافة طلبة الجامعة الأمر الذي جعله محبوبا من كافة الطلاب بما في ذلك الطلبة الذين ينتمون إلى أطر طلابية أخرى وقد شهدوا له بأنه قدوة حسنة فقد كان يفرض احترامه على الجميع .

أداء الواجب بالدم لا بالمداد

حلم فؤاد كثيرا بزيارة بلده الأصلي الفلوجا ولكنه قبع في سجون الاحتلال الصهيوني والأمر لا يختلف كثيرا فالذين سرقوا أرضه بالأمس هم أنفسهم الذين يسرقون بسمات حياته ويكبلون ضحكاته ولكنهم غفلوا أنهم لن يستطيعوا أن يثنوا عزيمته الراسخة ولن يهزموا إيمانه المتجدد ولن يكتفوا إرادته الأقوى من الجبال أجل إنه الحافظ لكتاب الله تعالى فقد أتم حفظ القرآن الكريم في سجون الاحتلال الصهيوني بعدما كان قد حفظ منه الكثير قبل اعتقاله ولكن شاء الله تعالى أن تتوسم زنزانته بوسام الشرف العظيم بوسام حفظ القرآن الكريم كاملا كيف لا وهو الذي تربى على يد مشايخ الدعوة الإسلامية الذين علموه بأن أداء الواجب بالدم لا بالمداد وأن قوة العزيمة لن يقدر عليها ظلم ظالم أو خذلان متخاذل فقد كان أسيرنا المجاهد من الذين يهتمون بالدروس اليومية في المسجد منذ أن كان طالبا في الرحلة الابتدائية والإعدادية فمنذ نعومة أظفاره كان محافظا على الصلاة في المسجد صلاة الجماعة التي يغفل عنها الكثيرون وكلن من أولئك الذين يقال عنهم رهبان في الليل فرسان في النهار فقد كان مواظبا على صلاة الفجر في المسجد وتشهد له حصائر مسجد الشهيد عز الدين القسام بذلك فكان يترك الفراش يأتي لرب السماوات والأرض.

عندما تجمع الشخصية القوية الأخلاق الإسلامية

وما ميز فؤاد أنه كان دائما عنيدا للحق لا يحب الظلم يدافع عن المظلوم ولو كان الظالم أخيه فكان يطبق حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "انصر أخيك ظالما أو مظلوما".

أسيرنا المجاهد فؤاد أبو نار له أربعة عشر أخا وأختا وترتيبه بينهم الثالث تربى بينهم على حب القناعة والرضى فلم يصخب في يوم من الأيام على أحد أخوته بل كان عطوفا عليهم ينصحهم عند النصيحة إلى جانب أنه كان يحترم والديه ويحبهما حبا شديدا كيف وأنت تشاهده يقبّل يد والده حتى يكون قريبا من قلبه.

درس الابتدائية والإعدادية في مدارس النصيرات الباسلة مخرجة الشهداء والأبطال ثم التحق بمدرسة خالد بن الوليد الثانوية للبنين وتخرج منها ليكون طالبا مخلصا في جامعة الأقصى أو ما كان يسمى سابقا بكلية التربية وكان فؤاد ومنذ نعومة أظفاره يتسم بالأخلاق الإسلامية التي أهلته لقيادة الكتلة الإسلامية في الجامعة وغيرها من الأماكن حيث عرف عنه ومنذ صغره بنشاطه الإسلامي المميز الذي قرّب إليه الكثيرون من الأصحاب والجيران والأحباب .

في سجون السلطة الفلسطينية

انضم فؤاد إلى صفوف الحركة المجاهدة حركة المقاومة الإسلامية حماس في العام 1993م وكان عمره يقارب خمسة عشر عاما فبدأ مجاهد منذ صغره حتى كبر ولدى مجيء السلطة العام 1994م بدأت لفؤاد معاناة أخرى فقد لاحقته أجهزة السلطة الفلسطينية المختلفة كجهاز المخابرات العامة والأمن الوقائي وجهاز الاستخبارات وغيرها من المسميات التي لا تسمن ولا تغني من جوع فقد اعتقل أسيرنا المجاهد فؤاد أبو نار لدى سلطة الحكم الذاتي بمختلف أجهزتها ثلاث مرات تلقى فيها العديد من أساليب الضرب المبرح القذرة واللاإنسانية التي مارسها أفرادها بحق أسيرنا المعتقل الآن في سجون الاحتلال الصهيوني.

ضريبة الكرامة الإهانة من غير البشر

ويذكر لنا أحد أصدقاءه أنه وفي يوم من الأيام كانوا وأثناء العملية الانتخابية لمجلس الطلبة في الجامعة قد خرجوا من الجامعة وإذا بهم يفاجئوا بجيب من جهاز الأمن الوقائي يسير بسرعة كبيرة جدا ويقف بجانبهم ويمسكون بالأسير فؤاد ويبدؤون بضربه بمؤخرات البنادق وكأنه شخص مشبوه وهذا دليل واضح على الحقد الذي يعبئ به البعض وتم اقتياد الأسير فؤاد أبو نار إلى سجن تل الهوا ليكون له موعد مع جولات الإهانة الجسدية كما زار سهل الله عليه وفك الله قيده سجن السرايا وهو تابع لجهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية وسط مدينة غزة .

لياقة بدنية عالية وبناء جسم سليم

وكان أسيرنا المجاهد فؤاد أبو نار يهتم ببناء جسمه السليم ولياقته العالية فكان ممن يحبون رياضة السباحة وغيرها من الرياضات التي تقوي الجسم على طاعة الله تبارك وتعالى وحتى هذه اللحظة يمارس أسيرنا اللياقة البدنية في سجنه كما علمنا من أحد الأسرى في سجون الاحتلال عبر اتصالات هاتفية.

وقد عرف أسيرنا أنه كان مجاهدا منذ صغره فقد تعرض لإصابة في قدمه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وذلك في الانتفاضة الأولى انتفاضة المساجد التي اندلعت في العام 1987م فقد كان يعشق المواجهة مع الاحتلال الصهيوني يرجمهم كالزناة بالحجارة كما هو حال إخوانه المجاهدين الذين تربوا معه بين أزقة المخيم وشوارع الحارات الفلسطينية الباسلة.

ليتني لحقت بمن هم أفضل مني

وفي السادس والعشرين من شهر يونيو لعام 2001م كان موعده مع القدر فقد اتفق هو والشهيد القسامي المجاهد مهند جمال سويدان ابن الوحدة القسامية 103على مغادرة قطاع غزة إلى الضفة الغربية وعندما خرج الاثنان تحفهما قدرة الله تعالى وحاولا اجتياز الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والمناطق المحتلة عام 1948م وإذا بقدر الله تعالى ينفذ وإذا بقوات الاحتلال تتواجد في المكان كما يقال دار اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني مما أدى في نهايته إلى استشهاد القسامي مهند سويدان وإلقاء القبض على فؤاد وقد تمنى فؤاد أن يرتحل مع مهند إلى الفردوس الأعلى شهيدا وقد رددها قائلا : إن الله أراد مهند ولم يكتب لي الشهادة معه وزار فؤاد سجون الاحتلال الصهيوني التي كان يسمع عنها فخاض فيها العديد من الاختبارات حيث حصل على شهادة تخرج من جامعة يوسف لعلوم القرآن وهي جامعة أسسها أبناء حركة حماس داخل سجون الاحتلال الصهيوني وحكم عليه تسع سنوات وأربعة أشهر وهو الآن يقبع في سجن نفحة نسأل الله العظيم له ولإخوانه المعتقلين الفرج القريب بإذن الله تعالى.

» أخي " القسامي المهاجر " .. الحمدلله على السلامة ...
» الشهيد القائد القسامي : حمزة خليل إسماعيل الحية " أبو خليل "
» أنباء: 19 شهيدًا في اقتحام "أسطول الحرية
» الف تحية لفلسطين ولجند حماس """عرض عسكري كبير للقسام"""
» """"استعيد حياتك وكون انسان متفائل """