أرملة سورية ترعى الغنم لتنقذ أطفالها المصابين بالشلل

تُنفق على أسرة من 10 أبناء
أرملة سورية ترعى الغنم لتنقذ أطفالها المصابين بالشلل

رفضت إدخال أبنائها المعاقين دارا لذوي الاحتياجات

mbc.net

لم يضعف من عزيمة السيدة السورية فطوم الأحمد إصابة ثلاثة من أطفالها بالشلل الدماغي وترملها للقيام برعاية أسرة تضم عشرة أولاد من خلال مهنة رعي الغنم التي من الصعب أن يتحمل أعباءها غير الرجال.

المرأة الريفية المكافحة استطاعت بإرادتها وصبرها أن تتغلب على بؤس الترمل، وذل العوز، بعد أن تلقت سبع غنمات من خلال مشروع مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) قبل نحو عامين.

ومنذ ذلك الحين؛ رعت فطوم -45 عاما- قطيعها الصغير الذي كبر وأصبح يؤمّن لها ما يكفي لإعالة عائلتها، وتأمين الرعاية التي يحتاجها أطفالها.

وعن هذا تقول فطوم التي تعيش في قرية "وادي صموع" بريف حلب: "بجدّي في العمل وحصولنا على الدعم المناسب استطعت أن أحسن حياة أطفالي".

وتوضح فطوم لبرنامج "MBC في أسبوع"، الجمعة الرابع من ديسمبر/كانون الأول أنها تشرف على أغنامها ليل نهار بتوفير الطعام، وتنظيف أماكن أكلها ومبيتها، فضلا عن المتابعة الصحية، مشيرة إلى أن المنظمة خصصت لها ولمن استفادوا من المشروع دورا بيطرية لتعليمهن المتابعة الصحيحة للمشروع.

واليوم وبسبب رعايتها الجيدة لهذا المشروع، أصبح لديها ما يزيد عن عشرين رأسا من الأغنام هي مصدر رزقها لتعيل أسرة كانت على وشك أن تكون في مهب الريح بعد أن توفي الأب المعيل، وبقيت وحيدة هنا في ظروفها الصعبة.

لم تنس مهام المنزل

وإضافة لمتابعة مشروعها لا تقصر الأم في مهامها حيال بيتها وأولادها؛ حيث تقوم بإعداد الطعام وتنظيف المنزل وأماكن النوم، لكنها تولي أبناءها المصابين بالشلل رعاية خاصة؛ حيث تطعمهم وتلبسهم بيديها.

فطوم التي نصحها المحيطون بها بعد وفاة زوجها بوضع الأولاد الثلاثة في إحدى دور رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة رفضت هذا الاقتراح قائلة: "لا أجعلهم محرومين من الأم كما حرموا من الأب".

ومما يهون على فطوم ما تعانيه، هو أن أبناءها يدركون مدى التضحية التي تبذلها من أجلهم، لكنها تؤكد أن اعتمادها الرئيسي في كل شأنها على الله عز وجل هو أكثر ما يهوّن عليها الصعاب.

مشكور على الطرح