البرغوثي يؤكد فشل الارتهان على المفاوضات ويدعو إلى لقاء يجمع مشعل وعباس

طالب آسري شاليط بالتمسك بشروطهم
البرغوثي يؤكد فشل الارتهان على المفاوضات ويدعو إلى لقاء يجمع مشعل وعباس
[ 21/11/2009 - 10:32 ص ]

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

أكد النائب الأسير في سجون الاحتلال الصهيوني وعضو "اللجنة المركزية" لحركة "فتح" مروان البرغوثي؛ فشل الارتهان للمفاوضات كطريقٍ وحيدٍ لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة.

ورأى البرغوثي -في مقابلةٍ أُجريت معه عبر محاميه إلياس صباغ، ونشرتها عدة صحف اليوم السبت (21-11)- أن البديل يكمن في المزاوجة الخلاَّقة والواعية بين المفاوضات والمقاومة، والتحرك دوليًّا لعزل "إسرائيل"، وشعبيًّا لمواجهة "الاستيطان" والجدار وتهويد القدس، والإسراع في إنجاز المصالحة لتعزيز الجبهة الداخلية.

ودعا البرغوثي الرئيسَ محمود عباس إلى تغيير برنامجه القائم على المفاوضات وحدها، مشددًا على أن طريق المفاوضات وصل إلى طريق مسدود، مطالبًا بعقد لقاء فوري بين المكتب السياسي لحركة "حماس" و"اللجنة المركزية" لحركة "فتح"، بحضور خالد مشعل ومحمود عباس، يعقبه لقاء بين قادة الفصائل.

وحضَّ البرغوثي على العودة إلى "وثيقة الأسرى" و"وثيقة الوفاق الوطني"، قائلاً: "من كان يعتقد أن هذا الاحتلال سيرحل بمفاوضات غير متكافئة في فنادق (سبع نجوم) فهو مخطئٌ تمامًا، ودومًا مطلوبٌ إسناد المفاوضات بفعل مقاوم على الأرض".

وطالب عباس وقيادة "منظمة التحرير الفلسطينية" والفصائل بـ"إطلاق أوسع حركة شعبية جماهيرية لوقف "الاستيطان" وتهويد القدس وإنهاء الاحتلال"، مشددًا على أنه "لا جدوى من الرهان على المفاوضات في ظل غياب الشريك "الإسرائيلي" للسلام".

في الوقت نفسه رأى البرغوثي أن الانقسام كارثةٌ وطنيةٌ، وأن إنهاءه واجبٌ وطنيٌّ مقدسٌ، وقال:"إن هناك أساسًا سياسيًّا متينًا يمكن الاستناد إليه بعد خطاب أبو مازن ونقاطه الثماني".

وأَضاف البرغوثي: "إذا كان مصير القدس والأرض والشعب لا يجمع "فتح" و"حماس" والفصائل؛ فما الذي يجمعها؟!"، داعيًا إلى الإسراع في إنجاز المصالحة لإعادة الوحدة الوطنية، معبرًا عن ر فضه إجراء الانتخابات قبل تحقيق المصالحة، كما رفض القول إنْ كان سيرشِّح نفسه أم لا، قائلاً: "(فتح) أعلنت أن عباس مرشحها".

وشدَّ البرغوثي على أيدي المفاوضين عن آسري الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، ودعاهم إلى التمسك بالقائمة التي قُدمت، مطالبًا السلطة الوطنية بمساندة مطالب الفصائل الآسرة للجندي؛ لأن نجاح صفقة التبادل هو انتصارٌ للشعب الفلسطيني، خصوصًا أن المفاوضات فشلت في الإفراج عن آلاف الأسرى، وتحديدًا من الذين تتهمهم قوات الاحتلال بقتل صهاينة.

وقال: "هنالك مئات الأسرى قفز عنهم اتفاق "أوسلو" ونسيهم المفاوضون، لذلك هناك من يقضي عامه الثاني والثلاثين في سجون الاحتلال، أمثال فخري ونائل البرغوثي، وعثمان مصلح، وكريم يونس، وأكرم منصور، وهناك 115 أسيرًا قضوا أكثر من 20 عامًا".

وأضاف: "نأسف لأن قضية الأسرى تغيب عن الخطاب السياسي والإعلامي الرسمي الفلسطيني، وهناك تقصيرٌ في قضية الأسرى من منظمة التحرير والسلطة والحكومة والفصائل، وما يزيد من معاناة الأسرى هو حال الانقسام أيضًا".