الأسيرة ماجدة فضة ... من الشخصيات الي قابلتها في حياتي واحبها في الله

بعد رفض العليا الإفراج عنها
الأسيرة ماجدة فضة.. حكاية صمود فلسطينية منسوجة على منوال الصبر والإصرار (تقرير)
[ 14/06/2009 - 08:14 م ]

الأسيرة الدكتورة ماجدة فضة - (أرشيف)
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام

بنبرة حزينة وأنفاس مكبوتة وصوت متحشرج تخفي خلفها شوقًا وحبًّا وحنينًا، وبصوت حنون تخلله بعض الآهات والتنهيدات تحدث تحدث والد ماجدة فضة ابنته الكبرى البكر التي تعيش خلف القضبان وتحت سيف الاعتقال الإداري المصلت على رقاب الناشطين الفلسطينيين.

وقال والد الأسيرة لـ"مركز أحرار لدراسات الأسرى": "كل أملي أن يلتئم شمل العائلة وتعود من جديد ماجدة إلى أحضان الأسرة لتعيد البسمة والحيوية والنشاط إلى بيتها الدافئ بابتساماتها العذبة وقلبها النقي وروحها الصافية".

أكرم نمر فضة (أبو ماجدة) الرجل السبعيني واحد من بين آلاف الآباء الذين ينتظرون أن يمن الله بالإفراج عن أولادهم من سجون الاحتلال، ولكن حين يتعلق بامرأة لا برجل أو شاب، بالتأكيد سيختلف الأمر، وسنسمع حشرجة صوتية تخفي خلفها حزنًا وألمًا كبيرين؛ فمن يقبع خلف القضبان "أول فرحته"، وأحب أولاده إلى قلبه.. من يرضى عنها بالليل والنهار.. من غيبها الاحتلال عنه عنوة.

النشأة والدراسة

بدأ الوالد بسرد تفاصيل حياة ابنته ماجدة (48 عامًا) لـ"مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" منذ إن كانت صغيرة، وصولاً إلى الاختطاف الثاني؛ حيث قال: "في عام 1960 خرجت ماجدة وليدة إلى هذه الدنيا، وكانت المولود البكر بالنسبة لنا، فتربت بيننا بطفولتها المميزة بالإبداع والتدين والاحترام والعطف والحنان وحب الخير للجميع؛ فهي كثيرة المرح، وكان الجميع يحبها ويدللها في طفولتها، وبقيت تدلل حتى وهي كبيرة، ويناديها الكل (مجُّود)".

ويتابع الوالد: "درست دراستها الابتدائية في مدرسة جميل أبو حيرد، والإعدادية في مدرسة الكرمل، وأما الثانوية فكانت في مدرسة العائشية، وفي جميع مراحل الدراسة كانت متفوقة وتحصل على معدلات عالية في صفها؛ الأمر الذي أهلها بعد أن أنهت الثانوية العامة لإكمال دراستها الجامعية في جامعة موسكو في روسيا ضمن تخصص الصيدلة، ودرست البكالوريوس والماجستير وحصلت على تقدير جيد جدًّا".

وأردف: "بعد ذلك عادت ماجدة إلى هنا في نابلس وبدأت في مشاورها العملي ضمن تخصصها، وأذكر أن هذا كان في عام 1984؛ حيث عملت في البداية في صيدلية في شرق المدينة لمدة عامين، وبعد ذلك تنقلت في العمل في عدة صيدليات، وبقيت على هذه الحال حتى بداية التسعينيات قبل أن تنخرط في العديد من الأعمال الحرة بعد أن أغلقت أمامها المسالك الأخرى؛ لصعوبة الوضع الاقتصادي في المدينة وقتها وقلة الإمكانيات لافتتاح صيدلية".

مناصب عده وتواضع كبير

وعن المناصب التي تولتها ماجدة في حياتها قال الوالد لـ"مركز أحرار" الذي نشر التقرير وحصل "المركز الفلسطيني للإعلام"، على نسخة منه الأحد (14-6): "كانت ماجدة مديرة مكتب الجمعية العلمية الطبية منذ العام 2002 - 2003 وصاحبة "شركة دوائر للخدمات الفنية الإعلامية" ومديرتها منذ عام 2004 حتى اللحظة، كما أنها عملت في مجال الصيدلة في مدينة نابلس من الفترة 1985 – 2001م، علاوة على ذلك عملت مدرسة في كلية نابلس المتوسطة من الفترة 1991 – 1992، بالإضافة إلى كونها عضو هيئة إدارة "جمعية الاتحاد النسائي" منذ عام 1992 وأمينة سر "جمعية إسكان الصيادلة" وعضو مؤسس لها منذ عام 1992 - 2000 وعضو مؤسس لـ"ملتقى الصيدلانيات العلمي".

ولم يكن حبها لدراسة الصيدلة عبثًا، وهذا ما أكدته التجربة العملية بعد التخرج وقبله؛ فقد كانت تقدم الأدوية المجانية، وتعيش مع الناس مآسيهم ومعاناتهم، لا سيما أهالي البلدة القديمة، وخصوصًا أيام الاجتياحات، وطالما ذرفت الدموع وأبكت من حولها وهي تقص قصص المآسي والآهات حول البلدة القديمة والحالة التي يعيشونها مع كل اجتياح.

الاختطاف الأول

"قبل ثلاثة أعوام أو يزيد قررت ماجدة السفر إلى الإمارات العربية المتحدة؛ لكون ثلاث من بناتي أصلاً متزوجات ومقيمات في دول الخليج، وبعد أن انتهت الزيارة وأثناء عودتها إلى البلاد كانت الفاجعة والطامة عندما استوقفتها مخابرات الاحتلال وأخضعتها للتحقيق وبعد ذلك اعتقلتها لتمكث فترة 18 يومًا قيد التحقيق دون أن يهتز لها طرف بشهادة من شاهدها عند الاستجواب على الجسر؛ فقد كانت قوية، وهذا ما قهر المحققين الذين عجزوا عن الحصول على أي اعتراف؛ الأمر الذي دفعهم إلى الحكم عليها لمدة ستة أشهر إداريًّا".

وكشف الوالد عن تفاصيل ما حدث مع ابنته في الأيام الأولى من الاختطاف نقلتها إحدى بناته عندما قامت بزيارتها عقب الاختطاف بفترة وجيزة، فقال: "مكثت ماجدة 27 يومًا في العزل في إحدى الزنازين بغية انتزاع اعتراف منها، ولكنها قالت إنها لم تشعر بالخوف واستشعرت بمعية الله، وهذا أذهل المحققين الذين لاحظوا رباطة جأشها وقوتها، ودفعهم إلى استخدام الأساليب الدبلوماسية الهادئة لمحاولة ثنيها عن موقفا ودفعها إلى الاعتراف، وهو ما لم يتحقق لهم".

ويؤكد الوالد أنه لم يعرف عن ماجدة أي نشاط سياسي يستدعي الاختطاف، ولكنه لم يَرُقْ لسلطات الاحتلال أن تقوم ماجدة بتقديم يد العون إلى الفقراء والمحتاجين والمرضى؛ لكون مهنتها أصلاً مهنة إنسانية؛ الأمر الذي جعل من حكومة الاحتلال تختطفها على هذه الخلفية دون توجيه تهمة تستحق الاعتقال.

ويقول الوالد: "كان لاعتقال ماجدة الأثر الكثير والكبير في نفسي كما كان على نفس والدتها؛ فباختطافها أصبح هناك فراغ كبير في البيت، وبتنا ننتظر الأيام؛ فقد أفنيت حياتي وأنا أربيها وشقيقاتها الخمس ونعد اللحظات والثواني حتى نراها بينا، وكم سكبنا من الدموع على فراقها!؛ فهي في النهاية بنت أنثى بين يدي عدو لا يرحم، وهي أيضًا لم تذنب ذنبًا سوى حبها الناس وعطفها الشديد عليهم".

الاختطاف الثاني

وبعد قضاء ماجدة فترة محكوميتها الأولى خرجت لتعود إلى أحضان عائلتها ومحبيها لتعود مرة أخرى لترسم الابتسامة على شفاه الكثيرين من أهالي المدينة كما عهدوها، ولم يفتَّ السجن في عزيمتها وعطائها، وبقيت على هذه الحالة فترة تزيد عن عام ليكون لها موعد آخر مع ذات العدو وفي اختطاف جديد.

ويقول والد ماجدة: "بتاريخ 6-8-2008م قامت قوات الاحتلال بمداهمة المنزل في منطقة الجبل الشمالي، وشرعت في تفتيشه والعبث بمحتوياته قبل أن تقدم على اختطاف ماجدة وتسرقها مرة أخرى من بيننا وليعود الإحباط والملل مرة أخرى إلى البيت الذي لا قيمة له بدون ماجدة".

ويضيف: "قوات الاحتلال -وقبل اختطاف ماجدة بأيام- حاولت اختطافها؛ فقبل اختطافها بست أيام اقتحمت البيت ولم تكن موجودة فيه قدرًا، وفي اليوم التالي عادوا مرة أخرى بحثًا عنها ولم تكن موجودة، وكذلك اليوم الثالث، وبعد انقطاع يومين عادوا في اليوم السادس، وكانت ماجدة يومها موجودة في البيت؛ حيث نجح في اختطافها واقتيادها إلى مراكز التحقيق قبل أن يصدر حكمًا ضدها ضمن حملة اختطافات واسعة شملت العديد من الشخصيات الفاعلة اجتماعيًّا وإنسانيًّا في المدينة".

وكشف الوالد أن المحكمة الصهيونية قامت بتجديد الاعتقال الإداري لماجدة ثلاث مرات، وقد توجَّهت الدكتورة إلى ما يسمى -زورًا وبهتانًا- محكمة العدل العليا التي رفضت الإفراج عنها بحجة أنها تكل خطرًا على المنطقة.

الاحتلال مغتاظ من خدمة ماجدة شعبَها

وحول إذا ما كان اختطاف ماجدة مرتبطًا بكونها عضوًا في المجلس البلدي في نابلس، يقول: "الاحتلال مقهور من كون ماجدة ناشطة في العمل الإنساني تقدم الخير والمساعدة إلى الجميع، وهذا من وجهة نظرهم جريمة، ولم يكن لماجدة أن تصل إلى البلدية لولا حب الناس إياها؛ فقد حصلت على المرتبة الرابعة من حيث عدد الأصوات، والاحتلال لا يحتاج أية ذريعة لكي يقضي على أي طموح وحيوية وابتسامة".

وكانت المحكمة الصهيونية العليا قد اليوم إصدار قرار بالإفراج بحق الأسيرة الدكتورة ماجدة فضة، والتي تمكث في سجن هشارون منذ أكثر من عام في الحكم الإداري، بحسب مصادر إعلامية وحقوقية اليوم.

فؤاد الخفش مدير "مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" استنكر من جهته رفض المحكمة العليا الإفراج عن عضو مجلس بلدي نابلس الدكتورة الصيدلانية ماجدة فضة، معتبرًا ذلك محاولة لتحطيم معنويات الأسيرة وحرمانها من خدمة أبناء شعبها الذين اختاروها لتمثيلهم في انتخابات حرة ونزيهة.

جاءت الاسيرة ماجدة فضة لليمن من فترة وقابلتها وكانت هناك جلسة عمل معها
نسال الله ان يجمعنا بها على ارضنا وهي محررة
وان يجمعنا بها في اعلى علين اللهم امين A

اللهم فك قيد الاسرى وردهم لنا سالمين

مشكورة اختي قمر للموضوع

مشكورة حبيبتي حماس للمرور الحلو
اللهم امين يارب

شكرا ً لك أختي قمر الإسلام ..

و نسأل الله أن يحرر جميع أسيراتنا و أسرانا البواسل ..

اللهم فك اسر كل الاسرى ومشكوره اختي قمر على الطرح الجيد

اللهم فك قيدهم جميعاً يارب

شكراً للخبر اخت قمر

مشكورين للمرور اخواني بارك الله فيكم
واللهم امين الله يفك اسرهم

مشكوره اختي قمر على الموضوع
نسأل الله فك قيد اسرانا وانا يجمعنا معهم في الاقصى الشريف
تقبلي مروري

مشكور للمرور اخي بارك الله فيك
اللهم امين

» المدينة الأسيرة
» محكمة صهيونية تقرر إبعاد الأسيرة نورا الهشلمون إلى الأردن
» عن ماذا نهانا حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
» نصب الأعلام الصهيونية على أسوار الأقصى متى ترفرف راية لا الله إلا الله
» تم الإنتهاء من أكبر موقع لرسول الله‏ صلى الله عليه