قسامية عنيدة عضو فضي
عدد الرسائل : 2968 العمر : 29 البلدة : الغربة القاتله رقم العضوية : 107 نقاط : 1988 تاريخ التسجيل : 08/06/2008
| موضوع: شرط بسيط ..! الثلاثاء 08 فبراير 2011, 18:00 | |
| شرط بسيط تقدم شاب متفوق حديث التخرج لمنصب إداري في قسم ادارة الموارد البشرية في احدى الشركات الكبرى. و نجح في الاختبارات الاولى , وكان على مدير الشركة مقابلته لاتخاذ قرار تعيينه. راجع المدير السيرة الذاتية للشاب فوجد أنه لم يسبق له ان أخفق أبدا في اي مرحلة من مراحل دراسته ! سال المدير الشاب: “هل سبق وان حصلت على أية منحة دراسية أثناء تعليمك؟”
- أجاب الشاب “أبدا” [b]عاد المدير ليسأل: هل كان والدك من تكفل بنفقات دراستك؟”
- أجاب الشاب “لا توفي والدي وانا في السنة الأولى من عمري لكن أمي تكفلت بمصاريفنا. فسأله المدير:” وأين عملت أمك؟” بعد هنيهة صمت أجاب الشاب: ” تعمل امي في غسيل الثياب للناس” ساد صمت في المكتب ثم طلب المدير من الشاب أن يريه كفيه , فرفعهما الشاب امام ناظري المدير فبدتا كفان ناعمتان رقيقتان. فسأله المدير :”هل سبق وأن ساعدت والدتك في غسل الملابس ” أجاب الشاب : أبدا ! كانت تريدني أمي دائما أن أقضي جل وقتي في المذاكرة وأقرأ المزيد من الكتب, إضافة إلى أنها أمهر مني بكثير في غسل الملابس ! هنا قال المدير:” لتحصل على الوظيفة بقي عليك شرط بسيط.. وهو أن تغسل يدي والدتك حالما تعود للبيت، ثم تلقاني غدا صباحا” حينها فرح الشاب وشعر أن فرصته لنيل الوظيفة صارت وشيكه ولما وصل البيت أظهر لوالدته تفاؤله بنيل الوظيفة فابتهجت الأم لهذا الخبر. ثم طلب اليها أن تدعه يغسل يديها فاستغربت من طلب ولدها لكن بعد ان مشاعر مرتبكة سلمته يديها. بدأ الشاب بهدوء وبطء بغسل يدي والدته , وراحت الدموع تتساقط من عينية. اكتشف انها المرة الأولى التي يلاحظ فيها كم كانت يدا والدته هرمتين ومجعدتين . والدته التي افنت سني عمرها تعمل بصمت بعد وفاة زوجها . كما لاحظ فيهما بعض الجروح التي كانت تجعل الأم تنتفض الما حين يلامسها الماء هاتان الكفان غسلتا الثياب سني طويلة ليترفه هو ويتمكن من التفوق في الدراسة. انتهى الشاب من غسل يدي والدته, ثم قام بهدوء بغسل كل ثياب الزبائن الباقية لدى والدته. قم قضى تلك الليلة مع أمه في حديث طويل. وفي الصباح التالي توجه الشاب للشركة وهو غير قادر على منع الدموع تنساب رغما منه من عينية. فسأله المدير: “هل لك أن تخبرني ماذا فعلت البارحه في المنزل؟” فأجاب الشاب: “ غسلت يدي والدتي وغسلت ايضا كل الثياب المتبقية لديها” فسأله المدير عن شعوره بعد ذلك بصدق وأمانه, فأجاب الشاب: ” لقد أدركت اولا معنى العرفان بالجميل الذي قصرت فيه ، فلولا أمي وتضحيتها لم أكن ما أنا عليه الآن من التفوق.كما أدركت ثانيا كم هو شاق ومجهد القيام ببعض الأعمال التي يقوم بها اناس بسطاء يعملون بصمت دون ان نعطيهم التقدير الحقيقي لأنجازاتهم. واخيرا أدركت أهمية وقيمة العائلة.” عندها علق المدير: “هذا ما كنت أبحث عنه في المدير الذي سيشغل هذه الوظيفه, أن يكون شخصا يقدر التعاون مع الآخرين ولا يكون المال هدفه الوحيد في عمله… لقد فزت بالوظيفة يا بني” مرت سنوات بعد ذلك وارتقى الشاب في مناصب الشركة بعد ان حققت الشركة نجاحات باهرة وكان أحد اسرار نجاحها ذلك الشاب الذي قدر أنجازات زملاءه والعاملين تحت إمرته وعملوا معا بحب وتفان كفريق وعائلة متماسكة فنجحوا وارتقت الشركة .
[/b] العبرة :
ينشأ الطفل الذي نريد حمايته وتدليله على (عقلية الاستحقاق) ويضع هدف تحقيق رغباته قبل أي هدف آخر. يجهل قدر جهد أبويه وممن أحسنوا إليه , ويتوقع حين ينخرط في العمل والوظيفة أن على الجميع أن يلبوا له رغائبه دون ان يلتزم هو نحوهم بذلك. وحين يتولى أية سلطة إدارية لا يشعر بمعاناة العاملين تحت امرته ولا يتوقف عن لومهم لأي إخفاق يواجهه. ثم يبقى دائما متذمرا ومليئا بالكراهية ويقاتل من أجل المزيد من النجاحات الشخصية ولو على حساب الاهداف العامة لعمله. من الممكن أن تجعل إبنك يعيش في بيت كبير, يأكل طعاما فاخرا, يتعلم البيانو يشاهد البرامج التلفزيونية من خلال شاشة عرض كبيره. إذا كنا نربي أبناءنا على هذا النمط من الحياة. هل نقصد أن نحميهم؟ أم اننا فعلا ندمرهم؟
| |
|
أبوالعز مشرف المنتديات العامة
عدد الرسائل : 2671 العمر : 33 البلدة : فلسطيـــن المهنة : محاسب رقم العضوية : 104 نقاط : 1698 تاريخ التسجيل : 02/06/2008
| موضوع: رد: شرط بسيط ..! الأحد 13 فبراير 2011, 00:54 | |
| مشكوره أختي الكريمة قسامية وجزاك الله خير على القصة الجميلة بس أعتقد أنوا مكان هذي القصة في منتدى القصص ... | |
|